مصر بدأت تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا المستجد ببلازما المتعافين من الفيروس، وذلك لعلاج الحالات الحرجة. وأعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية عن إمكانية استخدام البلازما الخاصة بالمرضى المتعافين من وباء "كوفيد-19"، في علاج الحالات الحرجة، لاحتوائها على الأجسام المضادة للفيروس، مما يزيد احتمال تحسن تلك الحالات، خاصة مع الشواهد البحثية في العديد من دول العالم. وكشفت وزارة الصحة المصرية أنها قامت باستخلاص بلازما من متعافين من الإصابة بفيروس كورونا، حيث تم إجراء التحاليل الخاصة بأمان البلازما بعد استخلاصها، بالإضافة إلى إجراء قياس لمستوى الأجسام المضادة بالبلازما. النتائج أثبتت صلاحية استخدام البلازما من المتعافين. تتغير الأرقام على مدار الساعة في الواقع منذ 8 ديسمبر 2019، وحتى كتابة المقال أصبح إجمالي الإصابات عالميًا بفيروس الكورونا المستجد حوالى 3401318 إصابة، وإجمالي الوفيات 239614، وحالات الشفاء 1081705، وغزا 212 دولة. البلازما هي الجزء السائل من الدم الذي يتم جمعه من المرضى الذين تعافوا من مرض الفيروس التاجي الجديد كوفيد-19. ا لبلازما لونها أصفر فاتح، بسبب وجود صبغة صفراء تسمى البيلوبرين. عادة ما لا يكون هذا مرئيًا لنا إلا إذا تمت إزالة كريات الدم الحمراء من الدم التى تعطي لونًا أحمر للدم الطبيعي. تتكون البلازما من حوالي 91٪ ماء، وبروتينات. تمثل البلازما حوالي 55 في المائة من الدم، و45 في المائة الأخرى عبارة عن خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية. وظائف البلازما: تحتوي البلازما على البروتينات التي تساعد الدم على التجلط، ونقل المواد من خلال الدم. وتحتوي أيضًا على الجلوكوز والمغذيات الأخرى الذائبة. أجسام مضادة مناعية فى البلازما، عندما يتعرض الجسم لفيروس ما، فإن الجهاز المناعى يستجيب بإنتاج أجسام مضادة تساعد في مكافحة العدوى. الأجسام المضادة المناعية بروتينات يمكن أن تتعرف على الفيروس، وترتبط به، وتساعد على تعطيله وإزالته من الدورة الدموية، ومنعه من غزو خلايا الجسم. تُعطى البلازما عادة لمرضى الصدمات والحروق والصدمات، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد الحادة أو نقص عوامل التخثر المتعددة. يساعد على زيادة حجم دم المريض، مما يمكن أن يمنع الصدمة، ويساعد في تخثر الدم. البلازما علاج مستحدث لمرض الكورونا كوفيد-19، تحتوى على الأجسام المضادة المناعية ضد الفيروس، ويستمر أثرها بين أسبوعين إلى ثلاثة أشهر. لا يوجد علاج معتمد لهذا المرض، وهناك بعض المعلومات التي تشير إلى أنه قد يساعد بعض المرضى على التعافي من فيروس كوفيد-9. يطور مرضى فيروس كوفيد-19 أجسامًا مضادة في الدم ضد الفيروس. تفيد فى حالات نقص المناعة التى تكون بها مستويات الأجسام المضادة منخفضة، والالتهابات الحادة. كل متبرع يمكن أن ينقذ ما يصل إلى ثلاثة أرواح. هناك شروط للتبرع بالبلازما.. يجب جمع بلازما فيروس كوفيد-19 فقط من الأفراد الذين تم شفائهم إذا كانوا مؤهلين للتبرع بالدم. يجب أن يكون لدى المتبرع تشخيص مسبق لفيروس كوفيد-19 موثق بواسطة اختبار معملي، مع غياب كامل للأعراض لمدة 28 يومًا على الأقل قبل التبرع، واختبار سلبي لمرض كوفيد-19 النشط. العلاج بالبلازما ليس جديدًا، فلقد تم استخدامه كعلاج منذ تسعينيات القرن التاسع عشر على الأقل عندما تم إعطاء الدم من الناجين لمرضى الدفتريا. ولقد أظهرت الدراسات خلال جائحة إنفلونزا عام 1918 أنه علاج فعال، تم استخدامه لمعالجة عشرات الأمراض في القرن منذ ذلك الحين، بما في ذلك الدفتريا، والحصبة، شلل الأطفال، النكاف، والجدري، والسارس، والإيبولا. العلاج بالبلازما علاج واعد . يمكن أن يكون العلاج بالبلازما بمثابة إنقاذ واعد لمرضى الحالات الحرجة من المصابين يفيروس كوفيد-19. وقد أظهر هذا العلاج بالفعل نتائج واعدة في الصين، وإيطاليا، ونيويورك. أظهرت النتائج أن بلازما النقاهة بجرعة واحدة 200 مل كانت جيدة التحمل ، ويمكن أن تزيد بشكل كبير أو تحافظ على الأجسام المضادة المحايدة عند مستوى عالٍ، مما يؤدي إلى اختفاء الفيروس من الدم فى غضون سبعة أيام، مع تحسن الأعراض السريرية والمعايير السريرية بسرعة خلال ثلاثة أيام، وحس الصور الشعاعية للرئة خلال سبعة أيام . التجربة مازالت تحت الاختبار والتجريب، والنتائج الأولية مشجعة. قالت منظمة الصحة العالمية: إن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج "صحيح للغاية. صرحت وزارة الصحة البريطانية فى25 أبريل 2020 أنه يمكن علاج ما يصل إلى خمسة آلاف مريض ممن هم في حالة خطيرة ببلازما الدم أسبوعيا في إطار أسلوب جديد لعلاج فيروس الكورونا كوفيد-19.
