أكد عدد من الأطباء، أن مرض الفيالقة الذي حذر من انتشاره الخبراء الانجليز عقب انتهاء جائحة فيروس كورونا، لا ينتقل بالعدوى من شخص لأخر، بينما مصدر العدوى هو استنشاق أو شرب مياه ملوثة ببكتيريا الفيليقية " Legionella bacteria"، موضحين أن أعراضه تتشابه مع أعرض الإنفلونزا وفيروس كورونا. ومن جانبه، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مرض الفيالقة هو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي ينتج عن بكتيريا تسمى الفليقية عن طريق استنشاقها بالماء أو التربة لكبار السن والمدخنين وذوي المناعة الضعيفة. وأضاف بدران في تصريحه ل"جريدة الوفد"، أن الأعراض تبدأ بعد يومين فيحدث صداع وآلام في العضلات وحمى وظهور مؤشرات السعال المصاحب بدم، وضيق في التنفس، وآلام في الصدر، فضلًا عن أعراض معوية مثل القئ والغثيان والإسهال. وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن العدوى تنتشر عن طريق استنشاق قطرات تحتوي على البكتيريا تكون موجودة ف الرذاذ بحمامات السباحة والنافورات وخزانات المياه، وأبراج التبريد في أنظمة تكيف الهواء، والتربة، بالتالي يصاب الإنساب نتية استنشاق رذاذ المياه الملوثة، ولم ينتقل من شخص لأخر. ولفت بدران إلى مضاعفات العدوى، وهي الفشل التنفسي وتسمم الدم والفشل الكلوي الحاد، والوفاة إن لم يتم إنقاذ المريض بسرعة، مشددًا على ضرورة منع التدخين وتنظيف أنظمة المياه باستمرار. وأشار إلى أنه تم اكتشاف ذلك المرض عام 1976 نتيجة تفشي وباء التهاب رئوي بين الحاضرين في مؤتمر رابطة الفيالقة الأمريكيين في فندق بمدينة فيلاديفيا، وتم إصابة 180 حالة توفي منهم 29 شخص، وفي يناير عام 1977 تم التعرف على مسبب المرض بأنه سلالة غير معروفة من البكتيريا، وأعلن في الفترة من 1995 إلى 2005 عن 23 ألف حالة. فيما قال الدكتور إسلام عنان، محاضر اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية والمستقبل، إن الفيالقة " Legionnaires disease" هو مرض يسبب التهاب رئوي تسببه بكتيريا الفيليقية " Legionella bacteria"، وهي قديمة وليست حديثة تكون موجودة في خزانات المياه الملوثة، وينتشر المرض من خلال شرب أو استنشاق مياه ملوثة بالبكتيريا، ولم تنتقل العدوى من شخص لأخر. وأضاف عنان، أن الأمراض التي لم تنتقل بالعدوى من شخص لأخر يسهل السيطرة عليها، موضحًا أن المرض بدأ في الظهور مؤخرًا وخاصة في البلاد التي قامت بإغلاق كلي، وذلك نتيجة المكوث في المنازل. وأكد محاضر اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن استنشاق تلك البكتيريا تعرض الشخص لمضاعفات الالتهاب الرئوي، وتعرضه للوفاة، موضحًا أن معدلات الوفاة لذلك المرض كبيرة جدًا تصل ل10%. وتابع: أعراض المرض تتشابه بشكل كبير مع فيروس كورونا، مثل الصداع وآلام بالجسم، وكحة، وقيء، وإسهال وضعف التركيز، ناصحًا المواطنين بتنظيف الخزانات باستمرار ومواسير المياه وحمامات السباحة والتكيفات المركزية.