عرض العراق مساعدة الوكالة الدولة للطاقة الذرية في إيجاد حل سلمي لملف إيران النووي، داعيا إلى العمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. جاء العرض في بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية خلال استقبال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في بغداد اليوم الأحد، حيث تباحث الطرفان في الملف النووي في المنطقة. وطالب رئيس الوزراء العراقي بإيجاد "حل سلمي للملف النووي الإيراني لأن العراق جزء من المنطقة ويتأثر بأي تطور يحصل فيها". وأعلن المالكي "أن العراق يدعم جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمناهضة انتشار الأسلحة النووية"، وأضاف "العراق مستعد لوضع جميع إمكانياته من أجل الوصول إلى حل سلمي يسهم في استقرار المنطقة ورخائها". من جانبه قال يوكيا أمانو إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حاجة لمساعدة العراق في جهودها لمنع انتشار الأسلحة النووية. وأثنى مدير العام لوكالة الطاقة الذرية على "مواقف العراق الداعمة للسلام والأمن وعدم انتشار الأسلحة ذات الدمار الشامل"، معتبرا أن توقيع الحكومة العراقية على البروتوكول الإضافي لمبادرة منع انتشار الأسلحة النووية كان بمثابة رسالة واضحة في وفائه بالتزاماته الدولية وتأكيدا لرغبته في معارضة الانتشار النووي. وبدوره، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري :"إن العراق أول دولة بالشرق الاوسط تخلصت من اسلحة الدمار الشامل"، داعيا إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية منها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده زيباري مع أمانو اليوم الأحد أكد فيه بأن الهدف من زيارة امانو للعراق هو تقديم الشكر للحكومة العراقية لالتزامها بالاتفاقيات الدولية الخاصة بنزع اسلحة الدمار الشامل.