تعيش جمارك بورسعيد حالة من التخبط الكبير بسبب الفراغ الموجود حاليا فى عدد كبير من الإدارات العامة. وخلو الإدارات من وجود قيادات تستطيع تسيير العمل داخل القطاع وهو مايؤدى إلى استياء بين المتعاملين مع قطاع الجمارك ببورسعيد وحدوث اشتباكات يومية مع الموظفين داخل هذه الإدارات التى تجاوزت العشرة إدارات، والتى تخلو من القيادات من بينها ميناء شرق بورسعيد وإدارة الصادر وإدارة المكافحة (الالتزام التجارى – العمليات) والتكنولوجيا والحاسب الآلى والركاب والأسواق الحرة والمنافذ الجمركية والبيوع والمهمل والإدارة المالية والإدارية . وأعد محمود محيى الدين وكيل الوزارة للمنطقة الشرقية خطة لاختيار قيادات لهذه الإدارات، إلا أنها مازالت حبيسة الأدراج ولم تر النور لأسباب مجهولة، كما أن جلال الويشى رئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد ينتظر الموافقة على هذه الخطة بعد دراسة الكفاءات واحتياج كل إدارة وهو ما أدى إلى تأخرها خوفا من اعتراضات عديدة تواجه الحركة بعد أن تسربت بعضها خارج القطاع، فضلا عن حالة الفوضى التى تعيشها جمارك بورسعيد حاليا نظرا لما تردد - مؤخرا – عن إجراء حركة تغييرات وتنقلات بين القيادات بعد ثبوت تورط بعضها فى خروج وتهريب الحاويات بأوراق غير سليمة وعدم سداد الرسوم المستحقة بالكامل وضياع الملايين على خزينة الدولة. وأثرت الحركة أيضا على ماتردد من نقل محمد الصلحاوى رئيس مصلحة الجمارك لعمل آخر، ومازال ائتلاف تجار بورسعيد يعترض على وجود بعض القيادات التى تسبب فى خروج الحاويات، ويقف بالمرصاد لخروج البضائع من الأبواب إلا بعد التطهير الكامل لجمارك بورسعيد.