ياحبيب بابا.. منهم لله« أول جملة ممكن أن تقولها عندما تسقط عيناك علي صورة آدم أحمد بسيوني يتيم ثورة »25 يناير«.. صورة تقطع القلب وتدمع العين.. صورة تجسد أسمي معاني الحب والحنان الأبوي.. فكف الأب وهي تحتضن وتحتوي آدم تكفي عن كل كلام الدنيا.. أحاسيس ومشاعر ربانية دون تزييف أومجاملة. ولكن سيحرم آدم من حضن والده الي الأبد ومن التقاط الصور بجانبه حتي آخر العمر، لن ينطق كلمة بابا مرة ثانية مدي الحياة الا في ذكراه وقراءة الفاتحة علي روحه الطاهرة أو بالحلفان به قائلاً »ورحمة بابا«.. سيذهب آدم الي المدرسة بدون أب وسيدخل الجامعة بدون أب وسيحب ويعمل وسيتزوج بدون أحن وأحب وأقرب الناس إليه.. لن يجد من يشتكي إليه ويتعلم منه.. كانت آخر صورة التقطتها عدسة الكاميرا لهما.. وأعتقد ان آدم ووالده لو يعلمان ذلك لتمنيا أن تقف يد المصور قبل الضغط علي مفتاح الكاميرا ليبقيا معاً للأبد.. التقيت آدم ودار بيننا هذا الحوار: آدم.. عندك كام سنة? * 6. عارف بابا فين؟ بابا مات..أنا كنت فاكر أنه مسافر لأن آخر حاجة قالها لي قبل ما يخرج من البيت خد بالك من ماما وأختك سلمي بكره هتكبر وتعمل أحسن من اللي أنا بعمله. وبعدين..؟ لما مشي الرئيس عرفت أن بابا هو اللي مشاه مع أصحابه وفرحت.. بتحب بابا؟ قوي.. بابا أحسن واحد في الدنيا كلها ولما هكبر هطلع زيه علشان أنا عارف انه بيشوفني عند ربنا وعايزني أكون شاطر.. علي فكرة أنا دايماً بشوف بابا وأنا نايم. عاوز تقول إيه لبابا؟ نفسي ألعب معاك وأنام جنبك.