غابت القوى الليبرالية عن المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, الخاص باختيار خليفة د. محمد مرسى, فى رئاسة الحزب, وذلك بعد أن وجه الحزب دعواته لجميع القوى والشخصيات العامة فى مصر وكان على رأسهم د. محمد البرادعى, مدير وكالة الطاقة الذرية السابق, حمدين صباحى, المرشح الرئاسى السابق, د.عبد المنعم أبو الفتوح, المرشح الرئاسى السابق. وكان أحمد سبيع, المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة, الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين, قد كشف عن توجيه الحزب ما يقرب من 200 دعوة لجميع الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية والدينية والسفراء لحضور المؤتمر العام المقرر له غدا الجمعة لاختيار رئيس الحزب الجديد. وقال سبيع فى تصريحات ل"بوابة الوفد" إن الحزب لم يوجه الدعوات لأى مسئول فى الحكومة لأن هذا أمر حزب وليس له علاقة بالحكومة، مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوات لعدد من مرشحى الرئاسة السابقين على رأسهم حمدين صباحى, د.عبد المنعم أبو الفتوح, ود. محمد البرادعى, مدير وكالة الطاقة الذرية السابق. وفى السياق ذاته، شهد المؤتمر حضور وزراء الإخوان فى حكومة د. هشام قنديل, رئيس مجلس الوزراء, حيث حضر د. أسامة ياسين, وزير الشباب, خالد الأزهرى, وزير القوى العاملة, وطارق وفيق, وزير الإسكان, كما حضر محافظ كفر الشيخ, المهندس سعد الحسينى, عضو الهيئة العليا للحزب, فى الوقت الذى غاب فيه د. محمد مرسى, رئيس الجمهورية, د. محمد بديع, المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. كما حضر أحمد فهمى, رئيس مجلس الشورى, للمشاركة فى الانتخابات، مؤكدا أنه يوم تاريخى لأن يختار أكبر الأحزاب المصرية رئيسا معلقا على قضية إقالة رئيس تحرير الجمهورية بقوله:"موضع الإقالة منتهى ومازالت القضية قانونية أمام مجلس الشورى". كما شهد المؤتمر العام لحزب الحرية العدالة, الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسليمن, لاختيار خليفة د. محمد مرسى, رئيس الجمهورية, الذى قدم استقالته عقب توليه رئاسة الجمهورية من بين د.محمد سعد الكتاتنى, رئيس مجلس الشعب المنحل, وعصام العريان, القائم بأعمال رئيس الحزب, اعتراف د. محمد سعد الكتاتنى بمشاورات مكتب الإرشاد فى جميع القضايا التى يناقشها الحزب. وقال الكتاتنى فى تصريحات صحفية أثناء تواجده فى مقر الانتخابات بالمدينة التعليمة ب6 أكتوبر, إن جماعة الإخوان جماعة كبيرة ولها تاريخ فى النضال ضد نظام مبارك، مشيرا إلى أن الحزب يقوم بالمشاورات مع مكتب الإرشاد التابع لها فى العديد من القضايا التى تخص الحزب والدولة, مشيرا إلى أن المشاورات تكون من أجل المشورة فقط دون التدخل فى أعمالها أو فرض سيادتها على قرارات الحزب. وأضاف الكتاتنى فى رده على ترشحه لرئاسة البرلمان للمرة القادمة أن القرار يخضع لرأي الحزب وترشيحه لشخصي من عدمه مشيراً إلي أن جماعة الإخوان المسلمين تدعم الحرية والعدالة إلا أن قراراته مستقلة ولا تتدخل فى شئونه. من جانبه قال د. حلمى الجزار, القيادى الإخوانى, إن جماعة الإخوان لن تتدخل فى شئون الحزب من قريب أو من بعيد ولكن رأيها استشارى وتنقل رأيها للحزب فى جميع القضايا التى تخص الحزب وغيرها من القضايا التى تهم البلاد. وأضاف الجزار ل"بوابة الوفد" أننا لا نستطيع أن نجزم أن مكتب الإرشاد له أى وصية على إجراءات الانتخابات أو غيره فى الحزب أو فى أى قرارات يتم اتخاذها بشأن القضايا التى تهم البلاد فى الفترات الحالية. كما حرصت زوجة د. عصام العريان على التواجد منذ صباح اليوم للمشاركة فى حشد التصويت لزوجها مؤكدة أنه الأًصلح لقيادة الحزب فى الفترة المقبلة نظرًا لوعوده الخاصة بالتفرغ لقيادة الحزب والعمل على تطويره فى الوقت الذى حرص فيه محافظ كفر الشيخ على الدعاية للدكتور سعد الكتاتنى وذلك بدعوته للأعضاء بانتخاب الكتاتنى. وأكد سعد الحسينى عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة ومحافظ كفر الشيخ، أنه بعث بأكثر من 100 رسالة إلى أعضاء المؤتمر العام يعلن فيها تأييده للدكتور سعد الكتاتنى لرئاسة الحزب. وأوضح الحسينى فى تصريحات صحفية: "ما يتم الآن من انتخابات داخلية للحزب هو منافسة شريفة بين اثنين من الأصدقاء، مشددا على أنه لا يهم من سيكسب ومن سيخسر لأن العمل داخل الحرية والعدالة يتم على قاعدة روح الفريق وبشكل مؤسسى وجماعى". وتابع: "هناك أكثر من 10 أشخاص يصلحون لرئاسة 10 أحزاب مصرية مختلفة، ومن بين أعضاء الحزب 100 يصلحون كوزراء وأكثر من 50 شخصًا يصلحون كمحافظين، مشيرًا إلى أن الحزب والجماعة كان لديه اثنان يصلحان لرئاسة الجمهورية حُرم أحدهما من خوض الانتخابات -فى إشارة للمهندس خيرت الشاطر فى حين نجح الآخر وأصبح رئيسًا. وعلى الصعيد الانتخابى، قررت لجنة الانتخابات المشرفة على انتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة, رفع الجلسة الأولى, على أن تنعقد خلال ساعتين من الانعقاد الأول لها نظرا لعد اكتمال النصاب القانونى. وأعلن حسين إبراهيم رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات, أنه بعد إحصاء أعضاء الجمعية العمومية, وجد أن النصاب لم يكتمل, وتقرر عقد الجلسة الثانية فى الواحدة ظهرًا. وعقب الانتهاء من الساعتين اكتمل النصاب القانونى بوصول عدد الأعضاء 820 من أصل 1111 عضوا بالمؤتمر العام حيث بدأ المؤتمر بموافقة أعضائه علي استقالة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية من رئاسة الحزب حيث صدق الأعضاء علي الاستقالة بعد استفتائهم علي ذلك من قبل اللجنة المشرفة علي انتخابات رئاسة الحزب معلنين فتح باب الاقتراع لمدة زمنية ساعة للجولة الأولى وأنه فى حالة عدم حصول أى من المرشحين على ثلثى الأعضاء ستتم جولة الإعادة. واخيرا، أعلنت اللجنة المنظمة لانتخابات رئاسة حزب الحرية والعدالة عن فوز الدكتور محمد سعد الكتاتنى برئاسة الحزب. وحصل "الكتاتني" على 581 صوتاً، بنسبة 67%، بينما حصل العريان على 283 صوتاً بنسبة 33% من الأصوات.