تغيب اليوم عدد كبير من الأحزاب الكبيرة والتى كان من المتوقع مشاركتها فى جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة الحوارات المجتمعية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور لمناقشتهم حول النظام الانتخابى. وجاء علي رأس المتغيبين حزب الوفد، والدستور ومصر الديمقراطى والمصريين الأحرار والاتحاد، فيما حضر عدد من الاحزاب الصغيرة منها "السلام الديمقراطي والبناء والتنمية والاصالة والتكافل والعمل وغد الثورة ". وأكدت مصادر أن تلك الأحزاب قد أعلنت اعتذارها رسميا، انتظارا لحكم القضاء الادارى فى بطلان تشكيل الجمعية التأسيسية غدا الثلاثاء . وقال المستشار الغريانى فى بداية الاجتماع ان الجميع هنا يجب ان يخلع الرداء الحزبى والايدلوجى، مشيرا الى ان جميع اعضاء الجمعية التأسيسية يفعلون ذلك وليصدق من يصدق ويكذب من يكذب . وقال الغريانى ان الاحزاب هى اساس الحياة الديموقراطية وتداول السلطة وان لغة الحوار والتوافق هى السائدة وهناك فرق بين التحاور والتراشق . فيما رحب د.محمد البلتاجي عضو التأسيسية بمختلف الاراء حول مواد الدستور كلها ، مؤكدا اننا نستمع اليوم الى رؤية الاحزاب حول النظام الانتخابى وهل نضعه فى الدستور ام نتركه للسلطة التشريعية وهى الان فى يد الرئيس . وشهد الاجتماع تباينا فى وجهات النظر حيث راى بعض ممثلو الاحزاب عدم النص فى مواد الدستور على النظام الانتخابى وان يترك ذلك للقانون حتى يسهل تغييره فيما بعد واكدت معظم الاحزاب ان الدساتير فى العالم كله لاتحدد نظام الانتخاب وابدوا غبتهم فى ان تكون الانتخابات القادمة بنظام القائمة لانه افضل للحياة الحزبية ويجعل الناخب ينتخب برامجا ولا ينتحب افرادا واستمعت لجنة الحوارات والمقترحات الى آراء نحو 22 حزبًا وتلقت رأى حزب المصرى الديمقراطى مكتوبا من رئيسه الدكتور محمد ابو الغار، وكانت جميع الآراء تقريبا تؤيد نظام القوائم وليس النظام الفردى.