خطوة جديدة تأتي في إطار حرص القيادة السياسية بالنهوض بقطاعي الاثار والسياحة بإعتبارهم من أهم القطاعات بالدولة في ظل التطورات الاخيرة التي يشهدها القطاعين من خلال الاكتشافات الاثرية الجديدة أو مشاركة مصر في بورصات السياحة العالمية لدعم القطاع، إذ شهد التعديل الوزاري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالامس دمج وزارتي السياحة والاثار لاول مرة بقيادة الدكتور خالد العناني. وقد أكد عدد من الخبراء أن قرار دمج وزارتي السياحة والاثار جيد للغاية ولكنه تأخر كثيرًا، نظرًا لانهم وجهان لعملة واحدة مما يسهم في تنشيط السياحة الثقافية والدينية، وتعظيم الموارد السياحية، مما يصب في صالح الترويج لاثار مصر بالخارج. وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن دمج وزارتي السياحة والاثار في التعديل الوزاري الجديد خطوة إيجابية من قبل الحكومة نظرًا لانهم وجهان لعملة واحدة ووذلك بهدف تحقيق نوع من التكامل والتناغن بين الوزارتين على المستوى الاثري والسياحي. وأشار بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الاكتشافات الاثرية الاخيرة تؤدي إلى مزيد من الترويج السياحي وترشيد الانفاق الحكومي وتعظيم الموارد السياحية لاحداث نقلة نوعية في السوق السياحي العالمي القائم على الاثار المصرية المتنوعة التي تضم آثار قديمة ويونانية ورومانية وبيزنطية وإسلامية والعصر الحديث وأسرة محمد علي، على حد قوله. وأكد أستاذ الاثار بجامعة القاهرة، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا للسياحة والاثار مشيرًا إلى أن ذلك يساهم في فتح أسواق سياحية جديدة في الخارج بالتعاون مع المؤسسات السياحية العالمية التي تشكل مصر مقصدًا أساسيًا لها وهو ما سيؤدي لتنشيط السياحة للاثار المصرية. وأوضح الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الاثرية بمناطق آثار جنوبسيناء، إن دمج وزارتي السياحة والاثار قرار إيجابي يسهم في تنشيط السياحة الثقافية والدينية على مستوى العالم، وبالتالي فإنه سيحدث نوع من التقارب بينهم وتشملهم خطة واحدة ولاسيما بعد الاكتشافات الاثرية التي سيتم الدعاية لها عبر هيئات وزارة السايحة والتنمية السياحية. وأضاف ريحان، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن دمج الوزارتين يصب في صالح الترويج لاثار مصر بإعتبارها قيمة عالمية استثنائية متفردة تستحق التسجيل كتراث عالمي، وبالتالي فإن ضم الوزارتين سيساهم في زيادة المعارض الخارجية للآثار المصرية والتسويق لها سياحيًا مما يزيد من موارد الوزارة، وزيادة أعداد الرحلات القادمة إلى مصر حيث ستنحصر بين وزارة السياحة والآثار والطيران بالتنسيق مع الشركات السياحية. وذكر خبير الاثار، أن ضم الوزارتين سيساهم في اكتشاف المزيد من الآثار، ولاسيما بعد اعتبار مصر طريقًا للحج بمسار العائلة المقدسة من خلال الدعاية لها عبر هيئات وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية مما يخدم القطاع. ورأى محمد كارم، الخبير السياحي، إن دمج وزارتي السياحة والاثار في التعديل الوزاري الجديد قرار جيد للغاية ولكنه تأخر كثيرًا، نظرًا لان وزارة السياحة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاثار، وبالتالي فإن ذلك سيساهم في دعم الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة. وتابع كارم، في صتريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن السياحة والاثار وجهان لعملة واحدة لذلك فإن عملية الدمج ستسهم في فتح أسواق سياحية بالخارج للترويج للاكتشافات الاثرية الجديدة التي تم الاعلان عنها مؤخرًا، وبالتالي فإنه سيسهم في جذب أعداد كبيرة من السياح الوافدة لمصر، ودعم السياحة مما يزيد من الدخل القومي للدولة.