بالرغم من إنكار الكتلة السلفية فى مطروح وجود أى انقسامات أو اضطرابات داخلية بين الحزب والدعوة، إلا أن المشهد الآن داخل مقر أمانة حزب النور السلفى يؤكد عكس ذلك. خاصة بعد أن خلا مقر الحزب من أى تواجد للأعضاء أو القيادات استعدادا للانتخابات الداخلية للحزب والتى من المفترض انعقادها صباح غدا الجمعة. وفى نفس الوقت، رفضت قيادات الحزب التصريح أو التعليق بشأن الانتخابات سواء عن موعدها أو قرار تأجيلها أو إلغائها . وكان إمام الدعوة السلفية الشيخ على غلاب، صرح فى وقت سابق بإلغاء انتخابات الحزب وتجميد نشاطه إلى أجل غير مسمى والعودة إلى إجراء انتخابات الأمانة العامة بالمراكز والمدن والتى أجريت بالفعل وتم تحديد أعضائها. يأتى ذلك في الوقت الذي قال فيه أمين حزب النور جابر عوض الله باستقلال الحزب السلفى سياسيا عن الدعوة السلفية، وأن لكلا منهما مواقفه السياسية، وذلك بعد إعلان حزب النور وقياداته تأييدهم لموقف المعتصمين ضد محافظ مطروح والمطالبة بإقالته. فى حين يقوم قيادات الدعوة والكتلة البرلمانية السلفية بالتأييد والدعم الكامل للمحافظ وحريصين على بقائه فى منصبة. وبين التصريحين يخرج الشيخ أبو بكر الجراري إمام مسجد الفتح السلفى بالضبعة، ليعلن تأييده للحركات السياسية المعتصمة ليأتى على عكس رغبة قيادات الدعوة.