بوتين يطلع قادة بلدان الرابطة على وثائق تاريخية مهمة رفعت عنها السرية

أطلع الرئيس فلاديمير بوتين قادة بلدان رابطة الدول المستقلة على "مؤامرة ميونيخ" وتقسيم تشيكوسلوفاكيا، ودور بولندا في الحرب الثانية، وأبرز لهم وثائق تاريخية رفعت عنها السرية مؤخرًا.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي عقد اليوم في بطرسبوغ، وحضره رئيس وزراء أرمينيا نيقول باشينيان، ورئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزارباييف، ورئيس قرغيزستان سورونباي جينيبيكوف، ورئيس مولدوفا إيغور دودون.
وقال بوتين: "ليس من المستغرب، أن بولندا عبّرت عن شهيتها عندما شعرت، بأن
ساعة تقسيم الغنيمة قد حانت".
وتلا الرئيس بوتين على الحاضرين وثائق تتعلق بالحرب العالمية الثانية رفع عنها طابع السرية، وأشار إلى أنه يريد أن يكتب مقالا حول هذا الموضوع.
في وقت سابق، كشف بوتين أنه "فوجئ بل وامتعض بعض الشيء" لقرار البرلمان الأوروبي بشأن الحرب العالمية الثانية.
ووصف بوتين بنود هذا القرار بالكاذبة، وشدد على أن أكثر ما أثار امتعاضه، كان محاولة البرلمانيين الأوروبيين إلقاء
اللوم على الاتحاد السوفيتي في إشعال الحرب، ومحاولة المساواة ما بين الاتحاد السوفيتي والنازيين.
في 19 سبتمبر الماضي، تبنى البرلمان الأوروبي قرارا "حول أهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية لمستقبل أوروبا"، ينص على أن ألمانيا والاتحاد السوفيتي تسببا بإشتعال الحرب العالمية الثانية بتوقيعهما معاهدة مولوتوف ريبنتروب.
"مؤامرة ميونيخ"، هي الاتفاقية المبرمة بين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وتمت صياغتها في ميونيخ في 29 سبتمبر وتوقيعها ليل ال30 من سبتمبر 1938 من قبل رؤساء وزراء بريطانيا نيفيل تشامبرلين، وفرنسا إدوارد دالاديير، وإيطاليا بينيتو موسوليني، ومستشار ألمانيا أدولف هتلر.
وسمح هذا الاتفاق باستيلاء ألمانيا على تشيكوسلوفاكيا، كما لبى المطالب الإقليمية لكل من المجر وبولندا.