رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن قرار وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري رودهام كلينتون". بشأن شطب جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية بوصفها أحد دعائم المعارضة الإيرانية من قوائم الإرهاب الخارجية خطوة جيدة في الضغط على إيران قائلة "إن واشنطن تحارب طهران بسلاح جديد وهو المعارضة في محاولة جادة لكسر شوكة الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد". وأوضحت الصحيفة أن أعضاء الكونجرس رحبوا بكل سرور وأشادوا بقرار وزيرة الخارجية الأمريكية "كلينتون" التي اتخذته أمس الجمعة حول إزالة "جماعة مجاهدي خلق" باعتبارها إحدى الجماعات الإيرانية المعارضة المثيرة للجدل من قائمة الولاياتالمتحدة للمنظمات الإرهابية، مؤكدة أن المعارضة أصبحت إحدى القوائم المهمة في الحرب ضد الأنظمة الفاسدة وكوسيلة لممارسة الضغوطات الدبلوماسية على طهران لتحول دون الحصول على سلاح نووي. وذكرت الصحيفة أنه في عهد الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" تم وضع جماعة "مجاهدي خلق" على قائمة الإرهاب لمقتل ستة أمريكيين في إيران في سبعينيات القرن الماضي وبعد شن هجوم فاشل ضد البعثة الإيرانية لدى الأممالمتحدة في عام 1992، في الوقت الذي اتهم فيه بعض الجمهوريين إدارة الرئيس "كلينتون" حول إدراج المجاهدين في قوائم الإرهابيين في مساعٍ لكسب ود النظام النظام الإيراني، ولكن جهود الجماعة بالخروج من قائمة الإرهاب في عهد الرئيس "جورج دبليو بوش" لم تكلل بالنجاح. ولفتت الصحيفة إلى أن خروج جماعة "مجاهدي خلق" من قائمة الإرهاب لم يكن أمرًا غير متوقع بعد جهود "كلينتون" لشطبهم بأمر المحكمة ولكن قرارها بشطبهم سيتم ترشيده بشكل جزئي بتقديم الجماعة بعض التعاون من خلال انتقال المئات من اتباعهم من مخيم اللاجئين بالعراق إلى موطنهم بإيران. واستطردت الصحيفة لتقول إن جماعة "مجاهدي خلق" بدأوا نشاطهم كمنظمة يسارية معارضة لنظام "الشاة" في إيران ومؤيدة في بادئ الأمر للثورة الإيرانية، ولكنهم انتقلوا بل يمكن القول "فروا" بعد ذلك إلى العراق بعد معاناتهم من قهر واضطهاد الثورة الجديدة، مؤكدة أن تلك الجماعة نددت بالعنف واستنكرت أعمال القهر. واختتمت الصحيفة قائلة "إن بعض أعضاء الجماعة في الولاياتالمتحدة يصرون على وجود بعض اتباعهم في إيران ويحملون معلومات سرية عن نشاطات الحكومة الإيرانية، خاصة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي وهو الأمر الذي تريد أمريكا الاستفادة منه."