وافقت الدول الأوروبية على شطب جماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية المنفية من قائمة الاتحاد الأوروبى للجماعات المحظورة الراعية للإرهاب. وأكد مسؤول بالاتحاد أن وزراء خارجية الدول الأعضاء وافقوا أمس على قرار برفع الجماعة من القائمة التى تتضمن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» وجبهة «نمور تحرير تاميل إيلام» السريلانكية. من جانبها، انتقدت إيران القرار الأوروبى بشطب منظمة «مجاهدى خلق»، المعارضة لطهران من لائحته للمنظمات الإرهابية، ونقلت وكالة أنباء «العمال» شبه الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقوى قوله: «إن ملف نشاطات المنافقين (عبارة مستخدمة للإشارة إلى مجاهدى خلق) ثقيل جداً، وإذا قرر الاتحاد الأوروبى شطب هذه المنظمة من قائمة المنظمات الإرهابية فسيكون هذا القرار سياسياً بحتاً». ونظم المئات من الطلاب وأسر المحاربين القدامى، ممن شاركوا فى الحرب الإيرانية العراقية «1980 1988»، مظاهرة فى طهران أمس الأول، احتجاجاً على رفع «مجاهدى خلق» من قائمة الإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن المحتجين تجمعوا أمام السفارة الفرنسية فى طهران، ورددوا شعارات تندد بفرنسا والاتحاد الأوروبى. يذكر أن جماعة «مجاهدى خلق» الإيرانية التى تأسست عام 1965 بدأت كجماعة معارضة إسلامية يسارية لشاه إيران، وكشفت برنامج إيران النووى السرى عام 2002 ولها قواعد فى العراق. واتهم حلفاء الجماعة كثيراً الاتحاد الأوروبى بالإبقاء عليها فى قائمة الإرهاب لاسترضاء طهران حتى يقنعها بالتخلص من برنامجها النووى.