توصلت الدول الأوروبية إلى اتفاق تمهيدى لرفع جماعة مجاهدى خلق الإيرانية المعارضة فى المنفى، من قائمة الاتحاد الأوروبى للمنظمات الإرهابية المحظورة، كما أوصى وزراء الاتحاد الأوروبى خلال اجتماعهم فى بروكسل برفع الجماعة من قائمة الاتحاد للإرهاب، وجاء ذلك بعد سلسلة من القرارات التى أصدرتها محاكم أوروبية ضد إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية، فيما قدمت فرنسا طلباً للاتحاد للإبقاء على الجماعة فى قائمة الإرهاب وكان أنصار «مجاهدى خلق» اتهموا مراراً الاتحاد الأوروبى الذى يقود جهوداً لإقناع إيران بكبح برنامجها النووى بالسعى «لاسترضاء» طهران بإدراجه الجماعة على قائمته للمنظمات الإرهابية. وفى أحدث انتكاسة قانونية لإدراج «مجاهدى خلق» على القائمة أبطلت محكمة أوروبية، ديسمبر الماضى، محاولة من جانب الاتحاد الأوروبى للإبقاء على تجميد أصول الجماعة بعد صدور أحكام سابقة شككت فى مبررات التجميد، واكتفى الاتحاد الأوروبى فى ذلك الحين بقوله إنه سيدرس الحكم. وفى نوفمبر عام 2007 قضت محكمة استئناف بريطانية بعدم وجود أدلة على أن لدى الجماعة الإيرانية المحظورة أيضاً فى الولاياتالمتحدة أى نوايا إرهابية. ومن المعروف أن «مجاهدى خلق» هى الجماعة التى كشفت برنامج إيران النووى السرى فى عام 2002، وبدأت نشاطها كجماعة يسارية إسلامية معارضة لشاه إيران، ولها قواعد فى العراق.