أكد وزير الخارجية "محمد كامل عمرو" أن مصر سيطرت علي أزمة السفارة الأمريكيةبالقاهرة التي أعقبت المظاهرات التي اندلعت أمام مقر السفارة احتجاجاً علي الفيلم المسىء للرسول صلي الله عليه وسلم، نافياً أن يكون الجانب الأمريكي قد هدد بقطع المساعدات المتفق علي تقديمها لمصر. وأضاف وزير الخارجية في اجتماعه بالمحررين الدبلوماسيين اليوم الخميس أن وزيرة الخارجية الأمريكية عبرت ضمان وصول كل المساعدات لمصر دون أي نقصان، مشدداً علي أن هذه المساعدات ليست في مصلحة مصر وحدها بل تصب في صالح الطرفين وكذلك في صالح السلام في المنطقة. وشدد عمرو علي أن تبعية مصر لأي دولة غير واردة قائلا: "مصر لا تقبل أن تكون تابعة لأي دولة في العالم، ولديها استقلالية في سياستها الخارجية، ويستطيع أي متابع لهذه السياسة أن يلحظ تغيير جذري إلي الأفضل، وهو ما يفسر الترحيب الدولي بعودة مصر لدورها الإقليمي والدولي". وأوضح عمرو أن هناك حدودا فاصلة بين حرية التعبير وإثارة الكراهية والتمييز علي أساس ديني أو عرقي أو جنسي، مشددا علي أن مصر ستشارك في أي قرار بمجلس الأمن يدين الإساءة للأديان، كما ستتبني إصدار قرار مماثل في مجلس حقوق الإنسان قريباً، قائلاً: "نحن مستيقظون لمن يتربص بالمصالح المصرية، وبالرغم من ذلك ندعو إلي ضبط النفس والاحتجاج بالطرق السلمية". ورداً علي سؤال حول رصد مصر محاولات إسرائيل إثارة ملف سيناء في مجلس الأمن مجددا علي غرار ما قامت به منذ شهرين قال وزير الخارجية: "الأوضاع في سيناء تحت السيطرة وهي شأن مصري داخلي تام لا دخل لمجلس الأمن به، ومصر أوضحت هذا الأمر وتوضحه مجددا الوضع في سيناء لا يناقش في أي محافل دولية لأنه لا علاقة له بالسلم والأمن الدوليين المعني بهما مجلس الأمن بل هو شأن داخلي مصري تتعامل معه مصر بالصورة المثلي ". وحول إمكانية تعديل الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد قال وزير الخارجية :" الوضع في سيناء في هذه المرحلة له تعامل خاص وفي المراحل اللاحقة سيكون كل الأمور متاحة". وحول اجتماع المبادرة المصرية لحل الأزمة السورية قال وزير الخارجية أنه ليس من الجيد أن نعلن عن كل خصوصيات هذه الإجتماعات ، مشيراً إلي أنه تم إطلاع الجانب السعودي علي نتائج الإجتماع . ورداً علي سؤال حول ما يتردد بشأن غضب السعودية لإشراك مصر دولة إيران في المبادرة قال وزير الخارجية : "لم نلمس غضب من السعودية لمشاركة إيران في المبادرة إطلاقاً "، نافيا أن تكون مصر قايضت إيران علي عودة العلاقات معها بحل الأزمة السورية والتخلي عن بشار الأسد . ورداً علي سؤال حول الإحتجاج الفلسطيني تجاه استقبال مصر قادة حماس وخصوصاُ رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنيه قال وزير الخارجية :" مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منظور قومي ولديها وساطة مستمرة بين فتح وحماس ودور فعال ومؤثر في هذه القضية ، وعندما نستقبل قادة حماس نستقبلهم كزائرين وليس بصفتهم الرسمية في غزة" . ولفت عمرو إلي أن مصر لم تبحث مؤخراً فتح مكتب لحركة حماس في القاهرة كما كم يتردد إعلامياً بين حين وآخر. وحول زيارة الرئيس محمد مرسي للولايات المتحدة الأسبوع القادم قال وزير الخارجية أن الرئيس سيحضر اجتماعات الأممالمتحدةبنيويورك ، مشيراً إلي أن الخطابات تنهال علي مصر من أجل عقد لقاءات ثنائية للرئيس مع قادة دول العالم . وحول إمكانية عقد لقاء بين الرئيس ونظيره الأمريكي باراك أوباما قال وزير الخارجية :" الرئيس الأمريكي يلقي كلمة بلاده في الجلسة الافتتاحية وسيغادر بعدها نيويورك لانشغاله بأعماله الانتخابية ، أما زيارة الرئيس مرسي للولايات المتحدة ستكون زيارة رسمية وسيعلن عنها في وقت لاحق ".