أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن سيناء وأمنها شأن داخلي مصري، وأنه »لا شأن لمجلس الأمن في هذا الخصوص»، نافيا وجود أي «مشاكل» في العلاقات «المصرية - الأمريكية» على خلفية أحداث السفارة الأمريكية، احتجاجًا على «الفيلم المسيء» للرسول. وقال «عمرو»، في تصريحت صحفية، الخميس، ردًا على سؤال حول ما تردد عن قيام إسرائيل بتوجيه خطاب رسمي لمجلس الأمن تحذر فيه من تدهور الوضع الأمني في سيناء: «إننا أوضحنا هذا الموقف ونوضحه باستمرار لكل الأطراف بدون أي لبس»،مشددًا على أن «أمن سيناء شأن داخلي مصري لا يناقش في أي محافل دولية أو مجلس الأمن، فالمجلس يهتم بالأوضاع التي تؤثر على الأمن السلمي والدولي». ونفي وزير الخارجية «وجود أي مشاكل في العلاقات المصرية-الأمريكية، خاصة بعد الأحداث التي وقعت عقب الفيلم المسيء»، وأضاف: «ليست هناك أي مشاكل بين القاهرةوواشنطن عقب ما حدث أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، خاصة أن الأجهزة الأمنية المصرية استطاعت السيطرة على الموقف، والجانب الأمريكي قدر هذا الأمر». ولفت إلى أن «الإدارة الأمريكية عبرت بوضوع أنها تصر على أن حزمة المساعدات لمصر تمر دون أي نقصان»، منوهًا إلى أنه «من الواضح التأييد الذي يحظي به هذا الأمر في مجلسي الشيوخ والنواب لهذا التوجه على الرغم من وجود بعض المحاولات التي يقوم بها بعض النواب ضد هذا التوجه». وردًا على سؤال حول ما تردد عن رفض واشنطن تسليم ال7 متهمين بإنتاج الفيلم المسيء للرسول، الذين أحالهم النائب العام المصري، قال وزير الخارجية: «لا أعرف تفاصيل هذا الموضوع، ولكن الجميع يعلم أن هناك مبدأ عام داخل الولاياتالمتحدة بأن لا تقوم بتسليم من يحملون الجنسية الأمريكية لأي دولة»، مشددًا على أن «مصر ستتبنى وتشارك في أي جهد إسلامي أو عربي لاستصدار قرار من الأممالمتحدة أو المجلس الدولي لحقوق الإنسان بإدانه إزدراء الأديان». وحول ما تردد عن وجود أزمة في العلاقات المصرية-الليبية، شدد وزير الخارجية على أن «العلاقات بين القاهرة وطرابلس جيدة جدًا»، موضحًا أن «ليبيا لها مطالب فيما يخص تسليم رجال نظام القذافي،» وأضاف: «نحن عبرنا عن موقفنا المتجاوب تمامًا مع هذه المطالب، وهناك اتفاقية تسليم للمتهمين موجودة بين مصر وليبيا». وردًا على سؤال حول وجود أزمة بين مصر والسلطة الفلسطينية عقب الاستقبال الرسمي لإسماعيل هنية في مصر، قال وزير الخارجية: «الوساطة المصرية الوحيدة الموجودة بين حركتي فتح وحماس والوساطة المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية»،مؤكدًا أن «مصر تستقبل لأي شخصية من غزة بصفة زائر وليس بصفة رسمية». ونفى وزير الخارجية ما تردد عن فتح مكتب لحركة حماس في القاهرة، وأكد أنه «ليس هناك أي حديث عن هذا الأمر حاليًا». وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، إن مصر لا تقايض إيران على عودة العلاقات معها بحل الأزمة السورية. وأضاف: «قلنا لهم إنكم جزء من المشكلة السورية، ولو أسهمتم في حلها، فسوف يؤدي هذا الأمر إلى تحسين صورتكم وعلاقاتكم ليس مع مصر وحدها، وإنما مع سائر دول المنطقة».