تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما أعلنته مصادر أمنية في مالي أن 53 جنديًا بالإضافة إلى مدني لقوا مصرعهم إثر هجوم إرهابي استهدف موقعًا عسكريًا في "انديليمان" بمنطقة "ميناكا" شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود النيجرية. وفي سياق متصل قال وزير الإعلام المالي "يايا سانجاري" إن الوضع الآن تحت السيطرة، كما تم الدفع بقوات إضافية إلى المنطقة من أجل البحث عن هؤلاء الإرهابيين المتورطين في هذه العملية التي تعتبر هي أسوء عملية استهدفت قوات الجيش خلال الآونة الأخيرة. ومرصد الأزهر إذ يدين هذا الهجوم الوحشي، فإنه يشير إلى أنه على الرغم من عدم إعلان أية جماعة مسئوليتها عن الهجوم، إلا إن أصابع الإتهام تشير إلى جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، محذرًا أن خطورة هذه الجماعة تكمن في تبعيتها لتنظيم "القاعدة" حيث يشكل ذلك دافعًا لانتشارها على أوسع نطاق وتنفيذ عملياتها خارج حدود مالي. ويؤكد المرصد أن تنظيم "القاعدة" يسعى لتوسيع نفوذه وتنفيذ عمليات نوعية في منطقة الساحل والصحراء، لتعزيز قدرته على مواجهة الضغوط التي تحاصره والإنهاك الذي أصابه على خلفية الحرب العالمية ضد الإرهاب، فضلًا عن رغبة "القاعدة" في التأكيد على قوة تنظيمهم خاصة بعد مقتل "البغدادي" زعيم تنظيم "داعش"، وذلك لجذب مزيد من الأتباع واستمالة عناصرها الذين انشقوا قبل ذلك وأعلنوا بيعتهم ل "داعش.