قال الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي وأستاذ المناهج، إن تربية الأخلاق وتنمية الأعماق تبدأ من المنزل وليست المدرسة الوحيدة المنوط بها عمل ذلك، لافتاً أن هذه القيم تبدأ من إحتضان المنزل لهذه القيم والأخلاقيات ويرعاها وينميها بالقدوة والمناقشة والسلوك الرشيد والمعاملة الطيبة. وأضاف شحاته، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن الكنيسة والمسجد يجب أن تدعم هذه السلوكيات عند الصغار وتنميها من خلال اقوال القراَن الكريم أو الإنجيل وما أتي فيهما من رسالات سماوية جليلة كلها تؤكد وتحفذ علي حب الأوطان والمواطنة وحب الغير وتأتي بعدهم المدرسة لتؤكد وترسخ هذه السلوكيات. وأشار، الخبير التربوي، إلي أن المجتمع الذي نعيش فيه مسئول مسئولية كبيرة عن نمو الأخلاق لدي الصغار والنشأ وليست مسئولية وزارة التربية والتعليم وحدها بل المجتمع كاملاً، حتي نتنمكن من تخريج أجيال جديده تعلم دينها جيداً ولديها ثقافة عالية وثقة وحب لبلدهم ووطنهم. وأوضح، شحاته، أن التابلت هو وسيلة من الوسائل التكنولوجية التي تساعد علي تنمية الفكر وسعة الاضطلاع وتعدد الأراء والأفكار، وأن التعليم في جميع دول العالم اصبح لا يقتصر فقط علي الورقة والقلم بل دمجها بالوسائل الحديثة كالتابلت حتي نستطيع أن نقول أننا أصبحنا في إطار المنافسة العالمية في التعليم. جدير بالذكر، أن أكد وزير التربية والتعليم، أن الأجيال الجديدة وعيها أقل من جيل الآباء بالدين والوطن مضيفا: نحن نعد أجيالا جديدة بفلسفة جديدة، ونحن نعلم التلاميذ قبول الآخر. واضاف وزير التربية والتعليم، خلال افتتاح دورة تدريب مدرسى التربية الدينية بأكاديمية الأوقاف، أن فهم الهوية فى المناهج الجديدة وتنمية الوعى أمر صعب وخاصة فى ظل تواجد كتب متعددة التخصصات، فى وقت يسعى فيه الأهالى إلى شهادة ومجموع فقط. وقال:"هدفنا نطلع أولادنا واقفين على رجليهم ونزرع فيهم الهوية، والتابلت مبوظشى الولاد.. النظام القديم كان بايظ أصلا، ولازم نعلم الاولاد يختاروا ويحافظوا على نفسهم ويعرفوا هويتهم"