في الوقت الذي أثار فيه الهجوم التركي على مناطق شمال شرق سوريا مخاوف المجتمع الدولي من عودة تنظيم داعش، ومفاقمة المعاناة الإنسانية في تلك المناطق، أعلنت قطر اليوم الخميس دعمها للعدوان التركي الذي يستهدف شمال شرق سوريا، أعلنت قطر مساندتها لتلك العمليات التي تهدد استقرار سوريا. وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره القطري خالد بن محمد العطية، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتينك". وزود أكار العطية بمعلومات عن عملية نبع السلام التي أطلقتها القوات التركية في مناطق شرق الفرات السورية، وأعلن الوزير القطري عن دعم بلاده للعدوان. وتتصدى قوات سوريا الديمقراطية للعدوان التركي على شمال شرق سوريا الذي بدأ أمس الأربعاء، بغارات جوية وقصف مدفعي تسبب في مقتل وإصابة عدد من المدنيين وفرار عدد من عناصر داعش الموجودة داخل سجون "قسد". وادان تجمع اعلاميون لدعم سوريا الحملة التركية التي استباحت سيادة الاراضي السورية وهي دولة مستقلة عضوبالاممالمتحدة. واكد بيان صادر عن التجمع ان ما تفعله تركيا في التأمر علي سوريا ليس وليد اليوم بل بدا منذ سنوات بدعمها للمليشيات المسلحة بالمال والسلاح في محاولة لتقسيم الدولة السورية تحت ذرائع واهية، واختراق الامن القومي العربي والتدخل في شؤون الدول العربية المستقلة. واهاب التجمع بالمنظمات الدولية وعلي راسها الاممالمتحدة ومجلس الامن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وكافة المنظمات الحقوقية التدخل لوقف العدوان التركي السافر علي سوريا وايقاف المجازرالتي تتبع هذا العدوان. كما طالب التجمع الجامعة العربية اعادة سوريا لمكانها الطبيعي كعضوا مؤسس بالجامعة العربية والدعوة لاجتماع عاجل من اجل النظر في هذا الطلب الملح وايضا مناشدة الاممالمتحدة ومجلس الامن التدخل لمواجهة الهجمة التركية الشرسة علي دولة عربية مستقلة. وحتى الآن، دفع الهجوم التركي على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا أكثر من 60 ألف مدني إلى النزوح من منازلهم، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن حركة النزوح المستمرة منذ الأربعاء تركزت في المناطق الحدودية التي تتعرض للقصف التركي وتشهد اشتباكات، لافتاً إلى أن بلدتي رأس العين والدرباسية باتتا شبه خاليتين من السكان. وتتوالى ردود الفعل العربية والدولية الغاضبة والمستنكرة للعمل الإرهابى الذى يرتكبه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد شعب سوريا، حيث دانت العديد من الدول الكبرى العدوان التركي على الأراضى السورية ، محذرة من العواقب وفى مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وغالبية الدول الأوروبية. وبحث مجلس الشيوخ الأمريكى فرض عقوبات على تركيا إذا لم تغادر الأراضى السورية، وفقا لموقع العربية، حيث كشف عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري لينزي جراهام والديمقراطي كريس فان هولن عن عقوبات مقترحة ضد تركيا منها استهداف أصول الرئيس رجب طيب أردوغان في الولاياتالمتحدة وفرض قيود على تأشيرات الزيارة. وفى بيان لها، أكدت الخارجية المصرية إدانتها الكاملة للعدوان التركي على سوريا، مشددة على رفض مصر التام للاعتداءات الصارخة وغير المقبولة على سيادة دولة عربية شقيقة. كما حذرت الخارجية فى بيانها من استغلال الظروف التى تمر بها الدولة السورية للقيام بتلك التجاوزات، بشكل يتنافى مع قواعد القانون الدولي. ودعت مصر المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن للتصدى لهذا التطور البالغ الخطورة والذى يهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء "هندسة ديمغرافية" لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا. من جانبها طالبت الأردنتركيا بوقف هجومها على سوريا فورا وحل جميع القضايا عبر الحوار وفِى إطار الشرعية الدولية. وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدى - فى تصريح أوردته وكالة الأنباء الأردنية - "نطالب تركيا وقف هجومها على سوريا فورا، ونرفض أى انتقاص من سيادة سوريا، وندين كل عدوان يهدد وحدتها".