ما يقرب من 10 آلاف نسمة من اهالى قرية ابو حسيبة إحدى قرى مركز مطاى، شمال محافظة المنيا، يعيشون تحت الحصار، بعدما استشرى طاعون الفقر وأنهك جسد ابنائها، نتيجة لتفشى طاعون البطالة واستشرى بين شباب وفتيات القرية، وتفتقر القرية لأدنى المقومات الاساسية للعيش حياة كريمة. لا وجود لمركز شباب، لتفريغ طاقات الشباب المكنونة وكذا تنمية قدراتهم ورفع كفاءتهم الجسمانية، ولا وحدة بيطرية تخدم القرية للحفاظ على الدواب ورؤوس الماشية، وهى الحرفة أو المهنة التى يجيدها غالبية سكان القرية، فى اعتمادهم على المجال الزراعى وتربية المواشى. فضًلا عن حرمان القرية ايضا، برغم مطالبتها المستمرة لمعهد ازهرى، يعلم ويدرس الدين الاسلامى الحنيف والمواد الشرعية، ويرحم ابناء القرية من عذاب الانتقال يوميا من القرية إلى المدينة، لتلقى العلم بالمعاهد الازهرية، والتى فى الغالب تكتفى بابناء المدينة، وعدد ضئيل من ابناء القرية نتيجة لتكدس الكثافة الطلابية بالفصول. واستمرارًا لمسلسل المعاناة الذى تشهده القرية، حٌرمت أيضًا من وجود مكتب بريد يخدم أهلها والقاطنين داخل القرية، فلا وجود لمكتب بريد، يسهل صرف معاشات السيدات الارامل والمطلقات، ومعاشات كبار السن، رغم تقدم اهالى القرية بالعديد من الطلبات، لاستغلال مبنى الجمعية الشرعية، والتى تم اغلاقها وحظر نشاطها عقب ثورة 25 يناير، ولكن ضاع الحلم وفقد الاهالى الامل فى الموافقة، بعدما ظلت طلبات الاهالى حبيسة ادراج مديرية التضامن، والوحدة المحلية لمركز ومدينة مطاى. وفى سياق متصل طالب أحمد حسين – مدرس - بتوسعة مدرسة ابو حسيبة الابتدائية حيث إنه تم ارسال عدة طلبات لادارة مطاى التعليمية، وهيئة الابنية التعليمية لاستيعاب الكثافة الطلابية، ومنذ عامين لم تتم الموافقة حتى الان، تاركين الفصول بكثافة عالية تعوق العملية التعليمية. وأضاف محمد الطويل: يجب الاسراع بتنفيذ محطة الصرف الصحى لقرية ابو حسيبة ، والمخصص له مكان (وابور مياه) ابو شحاته، لاقامة محطة صرف صحى تخدم اهالى قريتى ابو حسيبة وابو شحاته، حتى يتسنى توصيل الغاز الطبيعى. وأشار أيمن عبدالحليم، من ابناء القرية، إلى ضرورة قيام ادارة الرى بالتطهير المستمر، لتكدس القمامة على فوهات مواسير مياه رى ترعة ابو حسيبة ، نتيجة امتناع الوحدة المحلية لمجلس مدينة مطاى.