تعاني قرى حاجر بني سليمان والسعادنة ببنى سويف من نقص الخدمات والمرافق، مثل الإسعاف والمطافئ، وبالإضافة إلى عدم إنشاء مزيد من المدارس لمواجهة أزمة التكدس الطلابى في الفصول, ورغم استغاثات الأهالي بالمسؤولين وتبرعهم بأراضٍ لإقامة مشروعات خدمة، لكن الروتين الحكومي والتجاهل حالا دون التنفيذ. مر أكثر من عامين على إعلان الحكومة عن وضع القريتين ضمن خطة تطوير القرى الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية, ورغم إنشاء بعض المشروعات الخدمة بهما، إلا أن سوء استغلالها وعدم توافر الكوادر البشرية جعل تلقي الخدمة بها أمرا عسيرا على المواطن البسيط، لتكون معاناة من نوع آخر. قال محمد دسوقي، مزارع بقرية السعادنة، إن القرية التي يتجاوز عدد سكانها ال8 آلاف نسمة محرومة من بعض الخدمات، رغم استغاثاتهم المتكررة بالمسؤولين، متابعا: «مسجد العتيق الذي أنشئ عام 1945، وفي أمس الحاجة إلى الترميم، وسط تجاهل من وزارة الأوقاف»، مؤكدا أنهم يعانون أيضا من عدم وجود مكتب بريد لصرف المعاشات، خاصة أن غالبية أهالي القرية من كبار السن، ويتضررون نتيجة الذهاب لقرى حاجر بني سليمان وابشنا، ناهيك عن عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية في القرية. الوضع المزري ينطبق أيضا على قرية حاجر بني سليمان التابعة لمركز ومدينة بنى سويف، فرغم تبرع الأهالي ب12 قيراطا لإنشاء مدرسة تعليم أساسي بها, وإنشاء وحدة إسعاف، لكن دون خطوات فعلية للتنفيذ. أكد حمدي صابر، مدرس، أن القرية التي يبلغ تعداد سكان بتوابعها ما يقرب من 20 ألف نسمة، تعاني من عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية، ما يدفع الأهالي للسفر إلى مدينة بني سويف، وتكبدهم معاناة السفر، لافتا إلى مشكلة التكدس الطلابي بمدرسة الشهيد صلاح الدين، التي تعمل بنظام الفترتين ويبلغ عدد الطلاب 1900، برغم تبرع الأهالي بقطعة أرض لإنشاء مدرسة أخرى، وكذا محطة صرف صحي، دون تنفيذ، فضلا عن حاجتهم لمرفقي إسعاف ومطافئ، وضرورة تطهير الترع والمصارف لسهولة عملية ري الأراضي الزراعية. على الجانب الآخر، قال الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل مديرة الصحة ببنى سويف، إن وحدتي السعادنة وحاجر بني سليمان نائيتين، ويتم العمل بهما حتى الثامنة مساء، والطبيب المتواجد في أحدهما يستعد لقضاء فترة التجنيد، وجارى تنفيذ الإجراءات الخاصة بنقل أو ندب آخر. أوضح ناجى خليل، رئيس الوحدة المحلية لقرية ابشنا التي تتبعها قرى السعادنة وحاجر بني سليمان: «الأسبوع الماضي، تم عمل مذكرة لمديرية الصحة ببني سويف لإثبات عدم تواجد أطباء وأطقم تمريض بوحدتي حاجر بني سليمان والسعادنة، ومخاطبة الصحة للبت فى أمر استقدام طبيب آخر للعمل خلال الفترة المقبلة». وعن مرفقي الإسعاف والمطافئ، أضاف خليل ل«البديل» أنه يتم التواصل بشأنهما مع الجهات المعنية؛ لبحث مدى إنشائهما، موضحا أن عملية تطهير الترع والمصارف تتم بالتنسيق مع مديرية الرى وبشكل دوري، خاصة أنها متعاقدة مع أحد المقاولين، وآخر عملية تمت لتطهير الترع والمصارف منذ أسبوعين، وجاري إسناد أعمال التطهير الأخرى لبعض المقاولين, لافتا إلى مخاطبة مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمة بشأن إنشاء مدرسة أخرى بالقرية، وتمت الموافقة على الأمر، وتتبقى موافقة القوات المسلحة لوجود منطقة عسكرية بالقرب من القرية.