مع ارتفاع الاستعدادات الروحية والمادية لأداء فريضة الحج، يطرح كثيرون سؤالًا قديمًا يتجدد كل عام، هل يجب على الزوج تحمُّل تكاليف حج زوجته؟ خصوصًا مع ارتفاع تكاليف السفر ومصاريف الإقامة والتنقل بين المشاعر المقدسة. وفي رد واضح وحاسم، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحج فريضة على من استطاع إليه سبيلًا، مشيرة إلى أن الذمة المالية لكل من الزوج والزوجة مستقلة شرعًا، ولا يُلزم أحد الطرفين بتحمل نفقات الآخر. هل يجوز التبرع بنفقات الحج أوضحت دار الإفتاء أن الحج لا يجب إلا على من كان قادرًا بدنيًا وماليًا، سواء كان رجلًا أو امرأة. فإن كان الزوج قادرًا ولم تكن الزوجة كذلك، وجب الحج على الزوج وحده. والعكس صحيح، دون إلزام لأي منهما بتحمُّل تكاليف الآخر. نعم، وبحسب الإفتاء، يجوز للزوج أن يتبرع لزوجته بنفقات الحج إذا رغب في ذلك دون إلزام، كما يجوز للزوجة أن تفعل الأمر نفسه لزوجها، بشرط أن يكون الطرف الآخر مستوفيًا لشروط وجوب الحج من القدرة البدنية وسلامة الطريق. وفقًا لدار الإفتاء «ليس الزوج مكلفًا شرعًا بدفع نفقات الحج لزوجته، ولا الزوجة مكلفة شرعًا بدفع نفقات الحج لزوجها. فإذا أراد أحدهما التبرع للآخر فلا مانع من ذلك شرعًا.»