قرية كوم غريب التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج يزيد عدد سكانها علي ال20 ألف نسمة تعاني من مشاكل عديدة ومحرومة من الخدمات الضرورية كافة فالقرية بدون مركز شباب ووحدة بيطرية وصرف صحي ومدرسة واحدة والمياه ملوثة وضعيفة وشبكة الكهرباء متهالكة والطرق غير ممهدة والترعة ملوثة للبيئة ومشاكل أخري لاحصر لها ونسيها المسئولون حتي باتت في طي النسيان. يقول الحاج مظهر ابراهيم عمدة القرية إن القرية هي النموذج المصري للمواطنة حيث يعيش علي أرضها أكثر15 ألف مسيحي يمارسون طقوسهم الدينية في سلام ومحبة وامان من مئات السنين لم يعكر صفو العلاقة بيننا أي مصطلحات تظهر في الأفق من نوعية ارهاب, فتنة.. تطرف, فنحن ابناء القرية مسلمين ومسيحين نعيش بجسد واحد بقلبين.. هذه المفاهيم ليس لهما مكان هنا لاننا كلنا نعرف بعضا بالاسم ولكن المشكلة ان القرية محرومة من معظم الخدمات الضرورية اللازمة لأبناء القرية ونطالب المسئولين بضرورة اقامة المنشآت الضرورية لخدمة ابناء القرية سواء مدارس ومعاهد أزهرية ورصف طرق وغيرها من الخدمات. ويضيف أبو عبيده ابراهيم ان والدي قام منذ أكثر من8 سنوات بالتبرع بقطعة أرض لاقامة مكتب بريد لخدمة ابناء القرية بدلا من الذهاب إلي مكاتب البريد في القري المجاورة إلا أن المسئولين لم يصدروا أي قرار باقامة المبني حتي الآن. ويشير حاتم أبو دومة من أبناء القرية إلي أن هيئة الأوقاف المصرية اصدرت قرارا لربط القيمة الايجارية علي المستأجرين بزيادة قيمة الأراضي الزراعية بنسبة أكثر من200% ارسلت لهم انذارات في حالة عدم التعاقد علي القيمة الايجارية الجديدة ابتداء من أول نوفمبر أو الطرد من الأراضي ونطالب المسئولين بالنظر بعين العطف للمزارعين والفلاحين. ويضيف يعقوب روبيل من ابناء القرية أنه تمت تغطية مساحة كبيرة من الترعة التي تخترق الكتلة السكنية منذ فترة ولم يتم استكمال باقي المساحة ونطالب بسرعة تغطيتها حرصا علي صحة وسلامة المواطنون من الامراض والأوبئة حتي لايتعرض المواطنين للتلوث البيئي نتيجة إلقاء مخلفات الصرف الصحي والحيوانات النافقة بداخلها. ويقول اشرف أحمد ان القرية محرومة من المعاهد الأزهرية لخدمة ابناء القرية فيضطر ابناؤها للالتحاق بالمعاهد الأزهرية بالقري المجاورة, بالإضافة إلي أن المدرسة الموجودة بالقرية تعمل بنظام الفترتين الصباحية للمرحلة الابتدائية والمسائية للمرحلة الاعدادية يطالب بإقامة مدرسة جديدة للحد من الكثافة الطلابية داخل الفصول وكذلك معهد ديني حرصا علي العملية التعليمية وعدم تسرب ابناء القرية من التعليم العام والأزهري. ويشير ياسين جميل موظف إلي أن جميع الطرق بالقرية سيئة جدا وغير ممهدة مما يصعب علي السيارات وكبار السن السير عليها بدون تعثر, بالإضافة إلي أن معظم اعمدة الانارة بدون اضاءة وكذلك الاسلاك مكشوفة مما يعرض المارة للخطر في حالة سقوطها علي المواطنين. ويتابع اسامة صلاح ان القرية محرومة من الأندية الرياضية مما يضطر ابناء القرية إلي قضاء أوقات فراغهم بالشوارع وعلي المقاهي والغرز واللعب بالأراضي الفضاء الخاصة بالأهالي مما يعرض ذويهم للمشاكل, ويطالب بضرورة اقامة مركز شباب بالقرية لتنمية قدراتهم الشبابية والثقافية والأدبية داخل النادي بعيدا عن اصدقاء السوء. فيما يطالب فتحي ساكن بضرورة انشاء وحدة بيطرية بالقرية لتحصين الماشية من الأمراض وخاصة الحمي القلاعية لحماية الثروة الحيوانية, حيث يضطر الفلاحون والمربون إلي الذهاب بماشيتهم إلي الوحدات البيطرية. ويوضح صلاح كمال انه سبق لأهالي القرية. تقديم عدة شكاوي لجميع المسئولين بسبب انقطاع المياه بصفة مستمرة طوال ساعات النهار وفي حالة وصولها تكون ضعيفة كما يشكو الاهالي من سوء حالتها. ويقول كمال جرس مزارع ان الجمعية الزراعية بالقرية تقع داخل أحد منازل اهالي القرية ويطالب بضرورة إنشاء جميعة زراعية مستقلة لخدمة أبناء القرية. ومن جانبه أوضح عصام قناوي رئيس مجلس قروي أم دومة التابعة له القرية أن سبب عدم اقامة المنشآت الخدمية بالقرية يرجع إلي عدم وجود أراضي أملاك دولة لاقامتها وفي حالة توافرها ليس لدينا مانع لإقامة أي مصلحة حكومية لخدمة ابناء القرية. وعن مشكلة الكهرباء قال قناوي إنه تم تركيب كافة اللمبات الكهربائية بالأعمدة ولكن يتم اضاءة لمبة واطفاء أخري لتخفيف الاهمال وعن مشكلة تغطية الترع والطرق اكد انه سيتم وضعهما ضمن الخطة المقبلة. وحول مشكلة مياه الشرب أوضح المهندس محمد السيد رئيس شبكة مياه طما انه سيتم ربط القرية بمحطة مياه التل الزوكي خلال الفترة المقبلة للقضاء تماما علي تلك المشكلة وتوفير المياه لأهالي القرية, وحول مشكلة تلوث المياه أوضح ان المياه آمنة وسليمة ومطابقة للمواصفات ولاتسبب أي خطورة علي صحة المواطنين بالقرية.