تعاني قرية التل الزوكي احدي قري مركز طما بمحافظة سوهاج "عشرة آلاف نسمة" من بعض المشكلات والحرمان واهمال المسئولين لهم حتي افتقد المواطنون ابسط حقوقهم في الحياة، حيث ان القرية ليس بها مكتب بريد ولا وحدة بيطرية ومركز الشباب بدون سور وشبكة الكهرباء والمياه والطرق كلها متهالكة ومشروع الصرف الصحي منعدم تماما. يقول جيد محمد "من أهالي القرية" إن ارتفاع اسعار الأسمدة وتدني اسعار الحاصلات الزراعية وعدم قيام الجمعية الزراعية بدورها لخدمة المزارعين من أهم مشاكل المزارعين بالقرية، بالإضافة إلي عدم وصول المياه إلي نهاية الترع ووجود حشائش أمامها، مطالبا بتزويد الجمعيات الزراعية بالأسمدة حتي لا يضطر المزارع لشراء الأسمدة من السوق السوداء، بجانب تطهير الترع والمصارف حرصا علي سلامة المواطنين من الأمراض. ويضيف أشرف إسماعيل "من أهالي القرية" أن شبكة الكهرباء لم يتم تجديدها منذ عام 1960 أي منذ أكثر من خمسين عاما واصبحت متهالكة إضافة إلي انقطاع التيار الكهربائي بصفة مستمرة، ويطالب بتجديد شبكة الكهرباء وزيادة المحولات من حيث القوة وإنارة مداخل ومخارج القرية وتغيير الأسلاك الحالية بأسلاك معزولة حرصا علي سلامة المواطنين من الصعق الكهربائي وعدم إتلاف الأجهزة الكهربائية والحرائق. ويشير خلف أبوالوفا "من أهالي القرية" إلي أن الوحدة الصحية موجودة بالقرية ولكنها للأسف مجرد لافتة لا تقدم سوي التطعيمات واستخراج شهادات الميلاد والوفاة، مؤكدا وجود غياب مستمر للأطباء بها وعدم وجود الأدوية اللازمة. وأوضح محمد علي "من شباب القرية" أن مركز الشباب عبارة عن ملعب فقط بدون سور مما جعله مرتعا للحيوانات الضالة والكلاب ومرعي للأغنام والماشية، بالإضافة إلي عدم قيام المركز بدوره المنوط به في إقامة دورات رياضية ومسابقات ثقافية لتنمية قدرات الشباب، وكذلك ينعدم دوره التوجيهي والإرشادي لأبناء القرية. بينما يقول سيد محروس "مواطن" ان مشكلة تلوث مياه الشرب بالقرية وزيادة نسبة الأملاح والمنجنيز، بالإضافة إلي الروائح الكريهة التي تسكن الأنوف ولون المياه الداكن مما يؤدي إلي إصابة المواطنين بالأمراض المزمنة خصوصا مرض الفشل الكلوي، ويطالب بإحلال وتجديد شبكة المياه حرصا علي صحة وسلامة المواطنين البسطاء. من جانبه أكد المهندس كمال شلبي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما انه فيما يخص الطرق سيتم وضع رصف طرق القرية في الخطة المقبلة بعد انتهاء اعمال الصرف الصحي، حيث انه سيتم ربط شبكات الصرف الصحي بقرية أم دومة والسكساسة والمضمر بشبكات القرية، وجار العمل تحت اشراف الهيئة القومية لمياه الشرب. وفيما يخص شبكة الكهرباء أكد انه تم حصر جميع الأسلاك المكشوفة وإخطار هندسة الكهرباء بها وسيتم وضعها حسب أولويات الخطة، وفيما يخص شبكة المياه فإنه جار العمل بها، حيث تم إخطار شركة مياه الشرب باحتياجات الوحدة المحلية من مد شبكات وإحلال وتجديد شبكة المياه الحالية. أما بالنسبة لمشكلة المخابز فقد قال إن القرية بها عدد 2 مخبز وهناك متابعة بصفة يومية من قبل مسئولي الوحدة المحلية والتموين لمراقبة عمل المخابز والتأكد من جودة الرغيف حرصا علي صحة وسلامة المواطنين، وفيما يخص الوحدة الصحية فإن هناك متابعة من الإدارة الصحية بالتنسيق مع مسئولي مجلس المدينة لمتابعة الوحدة الصحية، وفي حالة وجود أي شكوي بغياب الأطباء أو عدم وجود الأدوية ستتم محاسبة المقصرين والضرب علي أيديهم بقبضة من حديد. وفيما يخص عدم وجود مكتب بريد أو وحدة بيطرية قال إن الدولة لا تمانع في إقامة أي منشأة خدمة في حالة وجود أراضي أملاك دولة واعتمادات مالية من أجل خدمة المواطنين خصوصا في القري.