لم تحظ قرية الترزي مركز بيلا محافظة كفرالشيخ بالكثير من الخدمات مثل غيرها من القري, فالقرية لا يوجد بها صرف صحي ومازال الأهالي يعتمدون علي خزانات الصرف( الطرنشات) التي يتم كسحها بين الحين والآخر. كما أن شبكة مياه الشرب لم يتم تجديدها منذ عشرات السنين ومحول الكهرباء لم يتم تغييره منذ عام1980 مع بداية وصول الكهرباء للقرية بالإضافة إلي سوء حالة الطرق وعدم وجود خدمات بالوحدة الصحية وغير ذلك من المشكلات التي تعددت شكاوي المواطنين بسببها. ويقول سعد عبدالسلام هاشم تاجر نحن نعرف أن قريتنا مظلومة منذ نشأتها لذا فان مشروع الصرف الصحي دخل معظم القري المجاورة عدا قريتنا ومازلنا نعتمد علي نظام الصرف البدائي عن طريق الطرنشات التي يتم كسحها علي نفقة الأهالي كل يومين أو ثلاثة رغم حالة الفقر المدقع التي يعاني منها الغالبية العظمي هنا لافتا إلي أن مياه الشرب تأتي إلي القرية من محطة أبوعرفة بالكفر الشرقي ورغم أن المحطة جديدة إلا أن شبكة المياه قديمة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ويتم تجديد الشبكات من حولنا ونحن لا, وكل ذلك بسبب عدم وجود أعضاء مجلس شعب سابقين أو موظفي محليات بالقرية ونحن نجني ثمار سلبياتنا. ويضيف حسن عبدالفتاح محام قائلا عندنا وحدة صحية بالقرية ولكن للأسف الشديد لا توجد بها أدوية والأطباء غائبون وإذا مرض أحد بعد الظهر لا يجد إلا الخفير الذي يقول له( مفيش حد هنا) فلماذا تم انشاؤها إذا كانت بلا جدوي مشيرا إلي أن بعض الأهالي تقدموا بشكاوي للمسئولين بمديرية الصحة ولكن لا حياة لمن تنادي, وأضاف قائلا أن شبكة الكهرباء بالقرية قديمة ولم يتم تغيير المحول لسعة أكبر منذ أكثر من30 عاما رغم زيادة عدد السكان وبناء مساكن جديدة وكل ذلك تم تحميله علي المحول القديم( الذي يضرب نار) ودائما الكهرباء في حالة تسرية بسبب ضعفها وطالبنا بتغيير المحول دون جدوي. ويؤكد خالد السيد علي أحد أبناء القرية أن الجمعية الزراعية بالقرية آيلة للسقوط ولم يتم تجديدها رغم أنها تحتاج إلي احلال وتجديد منذ20 عاما والغريب أنه تتم سرقة الأسمدة الكيماوية والمبيدات في وضح النهار بسبب عدم وجود غلق محكم للمخازن المتهالكة كما نخشي من سقوطها علي رؤوسنا في أي وقت, ويضيف قائلا: أنه من سوء حظ أهالي القرية فقد تم اغلاق السنترال العمومي القديم دون سبب ونطالب بفتحه مرة أخري خاصة أنه كان يسهل علينا الكثير من الأمور بسبب وجود بعض أبناء القرية المسافرين للخارج وكان البعض يقوم بالاتصال بذويه عن طريق السنترال. أما محمد إبراهيم موسي فيقول أن الطرق سيئة جدا بالقرية حتي الطريق العمومي الترزي الجرايدة غير صالح للسير نهائيا بسبب الحفر والمطبات والطرق الداخلية تتحول إلي برك ويصعب السير فيها في فصل الشتاء وطالب برصف الطريق العمومي ومدخل القرية لتسهيل الأمور علي الأهالي بالإضافة إلي إنشاء وحدة بيطرية خاصة أن معظم الأهالي من المزارعين ولديهم ماشية تتعرض هذه الأيام للإصابة بمرض الحمي القلاعية التي حولت نوم المزارعين إلي كوابيس يصعب الخلاص منها ويقوم المزارعون بنقل مواشيهم إلي أماكن بعيدة لعدم وجود وحدة بيطرية. ومن جانبه أكد محمد عبدالحميد عنتر رئيس مركز ومدينة بيلا التابع لها القرية أن مشكلات الترزي قديمة وتحتاج إلي إمكانات ضخمة للتعامل معها وكنا قد وضعنا القرية ضمن القري المخطط لتطويرها منذ عامين ونظرا لقلة الإمكانات المتوفرة حاليا توقف كل شيء إلا أن هناك مبلغا ماليا تم تخصيصه مؤخرا لرصف الطرق الداخلية بالقري ومنها قرية الترزي, وبالنسبة للمحول الكهربائي فسوف نقوم بالتنسيق مع المهندس فوزي إسماعيل رئيس قطاع كهرباء كفرالشيخ تغييره بمحول ذي سعة أكبر, وبالنسبة للجمعية الزراعية فهي مثل غيرها من الجمعيات التي تحتاج إلي احلال وتجديد من مديرية الزراعة وسوف نقوم بتجديد طلب إعادة بناء الجمعية مرة أخري بالتنسيق مع الزراعة مشيرا إلي أن مشروع الصرف الصحي يتم تنفيذه أولا بأول بالقري ولا يمكن تنفيذه مرة واحدة في كل القري وسوف يأتي اليوم الذي يتم ادخاله إلي قرية الترزي.