شن نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" هجوماً حاداً على عمليات التحرش الجنسي التي تعرضت لها فتيات مصر أثناء خروجهن للاحتفال بعيد الفطر في الحدائق والميادين. وتحولت المنشورات والتدوينات التي تم تداولها علي الموقعين إلى ساحة للنقاش حول أسباب وعلاج التحرش، خاصة بعدما شهد اليوم وأمس عددا كبير من عمليات التحرش للفتيات آخرها ما تم بميدان التحرير، وحديقة الحيوان بالجيزة اليوم الاثنين. وذهب كثير من النشطاء إلى إلقاء اللوم علي الشباب المتحرش، والذي وصفه البعض بالكلاب، وكتب الاعلامي باسم يوسف علي تويتر عدد من التدوينات تحدث خلالها عن التحرش وكتب ساخراً: أطالب الجيش بتوزيع أسلحة على البنات أيام العيد، وأطالب البنات بعدم ضبط النفس.اربي جيهك- سلاحك- في جيبك خللي البلد تنضف. وتعجبت الناشطة السياسية نوارة نجم من القاء اللوم على الفتيات بسبب ملابسهن، وقالت: لبس البنت هو سبب التحرش, إزاي؟ ده فيه بنات منتقبة ومحجبة يتم التحرش بهن.. لا في غلط ع البنت ولا منها، الحكايه كلها إرهاب للشارع زي ماعايزين ينيموا البلد مالساعه تسعه الحكايه أكبر وأوسع م التحرش وقصصه. عدد من الصفحات علي الفيس بوك سخرت من الشباب المتحرش وتعجبت من زيادة ظاهرة التحرش عقب الخروج من فريضة الصيام وشهر رمضان بطاعاته الكثيرة، مأكدين أن معظم التدين في الشعب المصري هو تدين شكلي. كما دعت صفحات أخري البنات الى التعامل بعنف مع المتحرشين وحمل أسلحة للدفاع عن النفس مثل: صاعق كهربائي "اليكتريك"، أو مياه نار، وعدم التنازل عن عمل محضر بأقرب قسم شرطة، لكي يجعلوا من المتحرشين عبرة لغيرهم.