«الصفعة» أحد الأعمال الفنية الموجهة إلى وجه الصهيونية, وكالمعتاد يحظى المسلسل بحالة متابعة خاصة من العدو الاسرائيلى لينضم بكل شرف إلى الأعمال المعادية للسامية كما تطلق عليها إسرائيل.. والمسلسل يحقق نسبة عالية من التحميل على مواقع الإنترنت وتعليقات لاذعة عن كيفية تقديم الشخصية اليهودية والتخوفات منها، ومع احداث رفح الدامية زادت نسبة تحميله كوسيلة من المصريين لمعرفة كيف يفكر العدو. اعتبر المخرج مجدى ابو عميرة متابعة الجمهور الإسرائيلى لأحداث مسلسل «الصفعة» نجاحاً للرسالة التى يريد توصيلها للعالم بدور المخابرات المصرية فى الحفاظ على الأمن القومى وتأكيدا على أن مصر دولة لا يمكن المساس بأمنها، وأضاف أبو عميرة أن المسلسل هو رد فعل لكراهية المصريين لإسرائيل وأتمنى ان يشاهده الجمهور ليعرف كم مكر الصهاينة الممارس تجاه مصر والدول العربية وهو ما يفسر بصراحة الأحداث الحالية على رفح، وما يحدث من استشهاد للشباب المصريين البواسل الذين يحمون الحدود بدمائهم، ورغم أن الأحداث بعيدة عن مناقشة أزمة الحدود وينتهى عام 1971 أى قبل اتفاقية كامب ديفيد وتحرير سيناء إلا أن المسلسل يتناول تفاصيل الشخصية الإسرائيلية، والطريقة التى يفكرون بها والنية المبيتة للنيل من مصر وحدودها وهو ما يفسر أيضا الأحداث الآن، وقال أبو عميرة إن قصة المسلسل حقيقية وهى من بين ملايين القصص فى المخابرات المصرية التى تغرى اى مخرج ليقدمها وهى المرة الأولى التى اقدم فيها عملا عن الجاسوسية واستمرت فى التجهيز له لمدة 3 أعوام لأننى جذبتنى شخصية «باروخ» الإسرائيلى وشعرت أننى قادر على تقديم شخصية اليهودى بشكل مختلف، وعن كتابة اللواء عادل شاهين للقصة قال أبو عميرة، تعودنا فى الدراما على كتاب خصيصا للدراما الجاسوسية أمثال صالح مرسى أو ماهر عبد الحميد ولكن القصة لانها حقيقية أعجبتنى بالإضافة إلى أن اللواء هو أحد الذين شاركوا فى هذه القصة وكتب السيناريو والحوار لها أحمد عبد الفتاح وهو كاتب واعد قدمت له مسلسلات بره الدنيا وقلب ميت وهو ما جعلنى اقدم المسلسل من تأليفه، وعن حصر الشخصية النمطية لليهودى فى الأعمال الدرامية بشكل معين، أكد أبو عميرة أنه قرر ان يغير من شكل شريف منير نهائيا ليكون مختلفا عن الشخصيات اليهودية التى تقدم فى الدراما، والتى تظهر دائما باردة وغبية وبخيلة ولكنه ظهر بشكل مناسب مع الشخصية،ومختلف عن الأعمال التى شارك فيها مؤخرا ومختلف ايضا عن فيلم «ولاد العم» الذى ظهر فيه جاسوسا، وهو الشكل الذى مثل صدمة للجمهور فى البداية ولكن تقبلوه بعد ذلك، وأكد أبو عميرة أن البداية الهادئة للمسلسل كانت مقصودة لأن الجاسوس لا يولد جاسوسا لكنه نتاج تربية، ونتيجة أحداث يمر بها تضطره للعمل هكذا. ونفى أبو عميرة أن يكون منافسا لمسلسل فرقة ناجى عطالله وقال إن النوعيتين مختلفتان تماما ووجودهما فى عام واحد صدفة لأنهما مؤجلون من العام الماضى، وأضاف أن مسلسل الصفعة لا ينافسه أى مسلسل فى رمضان لأنه يعتبر سيرة ذاتية لشخصية غير معروفة لها رسالة محددة وهى تدعيم الحث الوطنى لدى الشعب المصرى وفى اعتقادى انها رسالة مطلوبة فى هذا التوقيت فى ظل الأحداث السياسية الخطيرة والملتهبة التى تعيش فيها مصر، ونفى أن يكون المسلسل مقدماً خصيصا من جهاز المخابرات فى هذا الوقت مؤكدا أن المسلسل مطروح تنفيذه منذ فترة لكن بسبب الأحداث كانت تؤجل دائما، والمخابرات تعاملت معه كأى سيناريو يمس جهاز الدولة وأجازت السيناريو دون تعديلات. وصرح اللواء عادل شاهين صاحب القصة أن المسلسل بدأت أحداثه فى الستينيات وحتى عام 1971 أى قبل حرب أكتوبر وهذه الفترة شهدت أكبر عدد من قضايا الجاسوسية فى مصر والعالم العربى، لمعرفة مخطط مصر بعد نكسة 1967 وهذه الفترة شهدت أوج ازدهار لجهاز المخابرات المصرية، وقصة الصفعة تغرس الانتماء في الأجيال الصاعدة وتظهر لجميع أبناء الوطن المجهود الذى تقوم به المخابرات، حيث تشهد الأحداث إثارة بين جهاز المخابرات المصرية والموساد بالعقل والفكر والأداء العالي من الدهاء والتخطيط ويلقن جهاز الموساد درسا قاسيا، وأكد أنه لم يكتب المسلسل كدعاية للمخابرات المصرية لأنها لا تحتاج لذلك لكنه عمل مع بداية الستينيات فى المخابرات العامة وعلم اسرارا كثيرة تؤكد أن هذا الجهاز هو حامى حمى الوطن. تمت كتابة حلقات العمل فى عام كامل وإجازته المخابرات العامة بعد التأكد من صحة الأحداث بما لا يتنافى مع أسرارها التى تضر بالأمن.