تعهد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي في السودان بالتدخل لحل قضية منطقة جبال النوبة بهدف إقرار السلام بولاية جنوب كردفان فى أعقاب تلقيه طلبا من الفريق دانيال كودى رئيس حزب الحركة الشعبية (تيار السلام) لحل المشكلة ، وذلك في إطار زيارات كودي لمؤسسات وهيئات دبلوماسية لتنويرها بالأوضاع الجارية بالمنطقة . وقال الفريق دانيال كودى في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية مساء اليوم السبت:إنهم يسعون لتصحيح صورة الصراع في جبال النوبة خارجيا ، مبينا أنه حمل السفارة السويسرية مهمة تبصير الإتحاد الأوروبي بحقيقة الأوضاع وأن الحرب التى تدور لا تمثل إرادة أهل النوبة . وأشار إلى أن زياراته شملت السفارة الألمانية وممثلي مركز كارتر والسفارة الأمريكية. وشن كودى هجوما لاذعا على ما يسمى بتحالف "الجبهة الثورية" ، مؤكدا أنها صناعة أمريكية لتقويض السلام في دارفور وجبال النوبة . من جهتها، رفضت قيادات بارزة بمنطقة جبال النوبة مبدأ الوصايا للمتاجرة بقضية جبال النوبة في مفاوضات أديس أبابا ، مؤكدة أن رئاسة ياسر عرمان للمفاوضات للتحدث باسم مواطني ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق ليس له صلة بخدمة قضاياها إنما يعمل كستار لتغطية أجندة (قطاع الشمال بالحركة الشعبية) والمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان . وأوضح د. علي الشايب القيادي بالمنطقة في تصريح مماثل أن المتمرد عبد العزيزالحلو أشعل الحرب في الولاية بإيعاز من عرمان لتنفيذ المخططات والأجندات الأجنبية والغربية ، مبينا أنهم كقيادات النوبة يرفضون مبدأ الانتهازية وتزويرالإرادة السياسية والمتاجرة بقضيتهم . وأضاف الشايب : "إن عرمان يسعى لإعادة هيكلة البلاد على أسس شيوعية وعلمانية بجانب المساهمة في تأزيم الأوضاع الإنسانية وتحقيق طموحاته الشخصية لقطاع الشمال". وطالب رئاسة الجمهورية بإشراكهم في المفاوضات لكشف مخططات عرمان ، مؤكدا مقدرتهم على توحيد الصف والكلمة بجانب إعادة إعمار وإكمال عمليات التنمية التي انتظمت ولاية جنوب كردفان في عهد واليها أحمد هارون.