كشفت صحيفة سودانية عن اجتماع عقد خلال اليومين الماضيين فى جوبا بين المتمرد عبدالعزيز الحلو التابع للحركة الشعبية -الذي يقاتل الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان - والأمين العام للحركة فى السودان "قطاع الشمال" ياسر عرمان مع مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما السفير برنستون ليمان. وأبلغ مصدر مطلع صحيفة "الانتباهة"السودانية الصادرة اليوم الثلاثاء أن الاجتماع بحث تداعيات النيل الأزرق وجنوب كردفان،وقال: "إن الحلو وعرمان طالبا ليمان بضرورة أن تمارس واشنطن ضغوطا سياسية على الخرطوم عبر المنظمات الدولية لإطاحة النظام". ومن ناحية ثانية، أكد الناطق الرسمي لحركة "العدل والمساواة" جبريل آدم بلال أن لقاء تم أمس الأول بين وفد من الحركة برئاسة أحمد آدم بخيت أمين إقليم دارفور نائب رئيس الحركة مع ليمان ، حيث اطمأن المبعوث الأمريكي على سلامة وصول رئيس الحركة د. خليل إبراهيم الى دارفور . وقال الناطق: "إن ليمان تساءل عن رؤية الحركة فيما يتعلق بالعملية السلمية، وأعرب عن قلق بلاده إزاء التغيير العسكري في السودان،ودعا لوحدة المقاومة من أجل التسوية السياسية السلمية وليست العسكرية ". من جهتها، أكدت الحركة الشعبية - قطاع الشمال بقيادة الفريق دانيال كودي- قدرتها على حسم تمرد مالك عقار وعبد العزيز الحلو وياسر عرمان عسكريا، وتركت الباب مفتوحا للتحالف مع أية جهة بما فيها القوات المسلحة "لبتر الأحداث بالنيل الأزرق وجنوب كردفان". وقالت الحركة إن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت يدير الحرب بالولايتين بصفته قائدا للجيش الشعبي، وانتقدت "المؤتمر الوطني" ووصفت تصريحات مسئوليه ب "الاستهلاك السياسي" لجهة شرعية وجودها بالسودان . وأكد دانيال كودي بقاء الحركة بأهدافها ورؤيتها كحزب سياسي ، قائلا إن "رفض الوطني التحاور معنا لا يعنينا في شيء"، وكشف عن عدم عزل الثلاثي "عقار، وعرمان والحلو" وأوضح أن اللجنة المكلفة قررت تجميد عضويتهم فقط. وحذر كودي من مجاعة قال إنها ستقع بمناطق جبال النوبة لانصراف الناس عن الزراعة بسبب الحرب ومعضلة تبديل عملتهم القديمة،وشكا من كثرة المبادارت المعلنة لإيجاد تسوية سلمية للنزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، فيما شن نائبه الفريق محمد أحمد عرديب هجوما قاسيا على الأمين العام للحركة ياسر عرمان ووصفه بالمتآمر. واعتبر عرديب أن عرمان يلعب أدوارا تآمرية بتحريض إسرائيلي بتدخله في شئون ولايات البلاد.