أعلن جيش تحرير جنوب السودان الذى يقاتل حكومة الجنوب، استيلاءه على مناطق "فانكنج وتور أبيض" التى تقع مع حدود السودان بولاية الوحدة، فيما هدد بطرد خمسة آلاف جنوبى من قاعدة عسكرية بمقاطعة "فارينق" بعد إحكام السيطرة عليها. وكشف الفريق جيمس قاى رئيس الجيش، عن استمراره فى تنفيذ الخطتين (أ) و(ب) لتحرير جميع المدن الغنية بالنفط بدولة الجنوب. وأبلغ قاى مركز السودان للخدمات الصحفية مساء اليوم من الميدان، أن قواتهم كبدت الجيش الشعبى خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات، مبينا أن معارك دامية استخدمت فيها قواتهم البالغة 1400 من ضباط وضباط الصف والجنود والمدفعية الثقيلة لقصف مناطق حيوية، بغرض فرض سيطرة تنظيم المنشقين على تلك المناطق. وأشار إلى أن المعارك مازالت مستمرة، مضيفا أنهم يخططون للاستيلاء على ولايتى أعالى النيل الكبرى والوحدة فى وقت قريب، بجانب استهدافهم 5 قواعد عسكرية أخرى. وناشد قاى جميع المدنيين بمدن ملكال عاصمة أعالى النيل بإخلائها، موضحا أنهم سيهاجمونها خلال الأسابيع المقبلة بالتنسيق مع جميع الفصائل المنشقة عن الجيش الشعبى. من جهة أخرى، أكدت الحركة الشعبية (تيار السلام) بقيادة دانيال كودى رفضها واستنكارها للتصعيد العسكرى الذى تقوم به الجبهة الثورية بدعم من جنوب السودان ضد المواطنين بمناطق جنوب كردفان وجبال النوبة. وأوضح فيليب عبد المسيح القيادى بالحركة الشعبية معتمد أم دورين فى تصريح صحفى أن القائمين على أمر الجبهة الثورية لا يمثلون جنوب كردفان لكنهم بمعاونة حكومة جنوب السودان يقومون باستخدام أبناء الولاية فى القتال بالوكالة، مشيرا إلى رفضهم لمبدأ استخدام السلاح لإسقاط النظام. ووجه فيليب رسالة إلى حاملى السلاح من أبناء الولاية وحركات دارفور بالرجوع لخيار السلام لانتفاء دواعى الحرب فى وقت تحتاج فيه البلاد للسلام والاستقرار.