خبراء: تطوير قيادات المنظومة التعليمية أهم عوامل نجاحها

بعد قرار تدريب 1000 من القيادات التعليمية على التمكين في جودة التعليم

نظمت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئيس مجلس الوزراء بالتعاون مع مؤسسة التعليم أولًا برنامجًا تدريبيًا بعنوان "القيادة والتمكين في مجال ضمان جودة التعليم"، خلال الفترة من يوم 3 أغسطس الجاري، وتستمر فعاليتها حتى يوم 22 من الشهر الجاري.
ويشمل البرنامج تدريب وتمكين عدد 1000 متدرب من مديري العموم والمراحل بمحافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الاسكندرية، بالإضافة إلى أقاليم الدلتا والقناة و الصعيد.
وتأتي هذه الدورة لأهمية الدور الإستراتيجي للقيادة في تطوير وإصلاح منظومة التعليم، وسعيًا منها نحو تمكين القيادات في مجال ضمان جودة التعليم، ونشر ثقافة ما بعد الاعتماد، وللاستفادة من التوجهات العالمية لتطوير التعليم في إطار خطة مصر 2030 وتوجيهات القيادة السياسية.
وقالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم
والبحث العلمى بمجلس النواب، إن أهم محاور تطوير التعليم تتمثل في القيادات؛ وذلك لأنها تشكل دورًا هامًا سواء كانت القيادات فى المدارس أو هيئات التعليم أو المحافظات؛ حيث إنه يتوقف عليهم إدارة المنظومة التعليمية بالكامل، مشيرة إلى أن الدولة تمضي بإتجاه سليم نحو تطوير التعليم.
وتابعت "نصر" فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، "كان التركيز سابقًا على المناهج والمعلمين والبنية التحتية بشكل عام، لكن القيادات لها دور كبير سيعود على منظومة التعليم بتطوير شامل ومتكامل".
ومن جانبه أوضح الدكتور عبد الرحمن البكري، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، "أتمنى أن يكون هناك تدريب حقيقي
يلتحق به المعلم؛ ليخرج منه مؤهلًا بأن يشرف على تخريج جيلًا قويًا يصلح للمنافسة بسوق العمل"، مضيفًا" لابد أن يكون الاهتمام الأكبر بالكوادر الشابة فى التدريب لأنهم أمل النهوض بجودة التعليم ورفع مكانته".
بدوره قال الدكتور كمال مغيث، الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن جودة التعليم عبارة عن خطة متكاملة من الإجراءات والسياسات القائمة على وجود معلم مدرب، وطرق تدريس حديثة، ومنهج متطور، وطرق تقويم حديثة للطلاب، وأنشطة توصلنا لجودة التعليم المنشودة.
وعلّق الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، على قرار تدريب 1000 من القيادات التعليمية على التمكين في جودة التعليم، قائلًا: "منظومة التربية والتعليم تحتاج إلى إعادة هيكلة جديدة ".
وأضاف: "النظر إلى أحوال المعلمين في المدارس، والعمل على تحقيق مطالبهم، وتنمية نقاط الضعف في العملية التعليمية تعد خطوة أجدر من قرار تدريب القيادات"، مؤكدًا على أهمية إحداث ثورة حقيقية في التعليم من حيث تطوير المناهج وتدريب المعلمين بصورة أفضل.