أطلقت مجموعة من الناشطين اللبنانيين حملة شبابية لمساعدة النازحين السوريين، الفارين من حملة القمع التي يشنها النظام الحاكم على الانتفاضة الشعبية في بلادهم إلى لبنان. وقالت ريما طناني، المتحدثة باسم الحملة، التي انطلقت قبل أيام تحت مسمى "الحملة الوطنية اللبنانية لاحتضان النازحين السوريين"، إن هدف الحملة هو محاولة تأمين سكن للعائلات النازحة، والمستلزمات الغذائية والطبية والثياب، إضافة إلى الاهتمام بالجانب النفسي والترفيهي للنازحين في كافة الأراضي اللبنانية. وشكلت الحملة لجنة مركزية في العاصمة اللبنانية بيروت ولجانا فرعية في المناطق مكونة من متطوعين، إضافة إلى لجان مختصة كلجنة الدعم النفسي ولجنة طبية ولجنة خاصة لتأمين المواد الغذائية وحليب الأطفال. وحول آلية العمل، قالت طناني إن فريقا من الحملة يزور المناطق اللبنانية لإحصاء عدد النازحين وتحديد المستلزمات المطلوبة، ثم العمل من خلال المتطوعين على جمع المواد العينية. وفيما يتعلق تمويل الحملة، أكدت طناني أن الحملة سوف تستقبل التبرعات المالية من الهيئات والأشخاص بعد الحصول تصريح من وزارة الداخلية والبلديات. وأشارت طناني، وهي واحدة من عشرات المتطوعين في الحملة، إلى أن النشطاء اتفقوا على إبعاد السياسية عن عمل الحملة، والعمل تحت لواء الإنسانية لتقديم مستلزمات الحياة للنازحين السوريين. وقدرت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أعداد اللاجئين السورين الذين دخلوا لبنان خلال الأيام الماضية إلى ما يصل إلى 30 ألف لاجئ.