أكد الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية العامة للدراسات التعاونية والمعهد العالى للدراسات التعاونية، أن الفترة من عام 2010 الى عام 2020 هو حقبة التعاونيات،و العالم كله يحتفل باليوم العالمى للتعاونيات وهو موافق يوم السبت الأول من كل عام، وهذا محور هام للاقتصاد العالمى . و أضاف خلال برنامج 90 دقيقة الذى يقدمه الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية المحور، قائلًا:" من حسن القدر أن التحديات الضخمة صادفت أهلها والحركة التعاونية هى الشريك الثالث الحقيقى للحركة الاقتصادية، والعالم بين امرين اقتصاد موجه وقد سقطت هذه الانظمة، وهذه الانظمة الشيوعية، وبين عالم اخر الرأس مالية أى حركة السوق بمدخلاته ومخرجاته والتى لايحكمها الربح والخسارة، وسقط مرتين 1908 بسبب الأزمة الاقتصادية، و بدأت بعدها الحركة التعاونية فى نفس العام، و بعدها تنازعت الحركة التعاونية التى لها مؤيدين وكافحت وحاربت حتى جاءت عام 2008، مع انهيار الأزمة الاقتصادية العالمية والتى شهدت اغلاق مؤسسات مالية ضخمة وحدوث كساد رهيب". وأضاف قائلًا:" الفكر الاقتصادى دون فكر اجتماعى فكر ناقص، واصبحوا وجهان لعملة واحدة وطلت الحركة التعاونية مرة اخرى و بدأت برأسها و طلت بحركات اتذان بأليات السوق، و تنظيم لوائح ، و المنظومة التعاونية هى التى تعيدي صياغة الحركة الاقتصادية العالمية و التى تحد من الجشع، وترثى ثقافة العمل الاجتماعى ". و أوضح راتب قائلًا:" من التحديات الكبيرة التى تواجهنا الفترة الحالية هى الزراعة، وفوجئنا من كان يمتلك 50 فدان أصبح لديه 5 أفدنة فقط ولابد ان يحكمها معايير كاملة، لتحقيق التنمية الزراعية، ولتحقيق التسويق الجيد للمنتج الجيد، وينعكس كل ذلك على المزارع الصغير و على المجتمع ". القدر ساق لمصر رجال كانوا على قدر المسئولية فى اتخاذ القرارات الصارمة واقصد هنا الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى اتخذ القرارات الاقتصادية الصعبة ، والحقيقة ان الرئيس السيسى يفعل ويتخذ قرارات تفقده مساحة من الشعبية من أجل مصالح البلد وليس مصالحه الخاصة، وحماسه لهذه الأمة ووطنيته الطاغية للخروج من الأزمة الاقتصادية وارى ان الرئيس السيسى لديه حلقات اتذان ورؤية واضحة، وانا من المشفقين عليه فى وضعه فى هذه المرحلة وهذه الزعامة". واستطرد قائلًا:" الدواء احيانًا يكون مر ولابد ان نلجأ له حتى يحدث الشفاء، والقرارات الاقتصادية صعبة وهذه حقيقة، و قد أثرت على الطبقة المتوسطة، وهى قوام الأمة، و الحركة التعاونية اهم مايميزها على الاطلاق ان تعيد قوام الطبقة المتوسطة، لانها العمود الفقرى لاى مجتمع يريد النهوض، والاقتصاد التعاونى بيرمم الطبقة المتوسطة الذى ياتى باستقرار المجتمع". و أشار بأن الحركة التعاونية اصبحت حركة اتفق عليها الشرق والغرب، وانجلترا التى خرج من رحمها الحركة التعاونية واصبح 30% من دخلها من التعاونيات ، واليابان كان لديها خلل فى توزيع الثروة ودخلت الحركة التعاونية وحققت الحركة الاقتصادية لها، و ثلث سكان العالم يهتمون بالتعاونيا، وهناك 100 مليون عامل بيشتغلوا فى التعاونيات،و 3 تريليون حققتها التعاونيات ارباح العام الماضى فقط" .