يظهر الفنان عبدالعزيز مخيون فى ثلاثة أعمال درامية هذا العام، لكنه يعتبر تجربته مع المخرج حاتم على فى مسلسل «عمر بن الخطاب» الأغنى والأهم بالنسبة له.. عاش الرجل 12 يوماً فى مراكش مع فريق العمل واكتشف الفرق الكبير الذى طال الصناعة ومستوى التكنيك والمكياج والإضاءة.. ويرى أننا تخلفنا 50 عاماً وإذا لم نجتهد لإدراك التطور الكبير «هانروح فى داهية» ونعود للخلف. حول الظهور فى ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة وتأثير دراما الواقع السياسى على نسبة المشاهدة فى رمضان.. دار هذا الحوار مع الفنان عبدالعزيز مخيون.. * بداية كيف تم ترشيحك للمشاركة فى مسلسل عمر بن الخطاب.. وهل تشعر بالرضا عن مساحة الدور؟ - رشحنى المخرج السورى حاتم على فقد اتصل بى تليفونياً.. وأخبرنى بأنه يريد أن أشارك فى بطولة مسلسل عمر بن الخطاب وأجسد دور أبوطالب عم الرسول عليه الصلاة والسلام.. وافقت بدون تردد وفخور بالعمل مع المخرج حاتم على والكاتب الرائع وليد سيف.. ولم أتوقف عند مساحة الدور وأعتبر وجودى فى مسلسل عمر بن الخطاب شرفاً كبيراً لأنها تجربة غنية من حيث الإنتاج وغنية أيضاً فى مستوى التكنيك. * وهل استغرق التصوير وقتاً طويلاً وما الأشياء المثيرة فى التجربة؟ - استغرق تصوير دورى 12 يوماً.. قضيت هذه الفترة فى مراكش، حيث تم بناء مدينة مكة كاملة هناك.. والمثير بالنسبة لى هو المستوى الرفيع الذى لمسته بالإضاءة والتصوير والملابس والمكياج، أدركت أن الإيرانيين سبقونا بحوالى 50 عاماً.. وبعد تفكير أدركت أنه أمر طبيعى أن يحدث ذلك لأننا توقفنا تماماً عن تطوير أنفسنا، والحقيقة أننى مندهش من مستوى الدراسة فى معهد السينما ولا أعرف متى سيحدث التطوير ومتى سنواكب الحركة الرهيبة التى فرضت نفسها فى الخارج. * ما رأيك فى الهجوم على المسلسل؟ - فى الحقيقة أنا مندهش جداً.. كيف يبدأ الهجوم قبل الرؤية وأتعجب أيضاً من الذين يعترضون على تجسيد الأنبياء والصحابة على الشاشة.. فعندما قدمت إيران مسلسلاً يروى قصة سيدنا يوسف لاقى نجاحاً كبيراً واستقبله الجمهور العربى والإسلامى بترحاب شديد.. ولا أبالغ إذا قلت إن قصة سيدنا يوسف استقرت فى عقول ووجدان الناس بعد تقديمها فى عمل درامى.. لذا أتعجب من حملات الهجوم على مسلسل عمر بن الخطاب قبل رؤيته وقل معرفة القيم والمعانى الجميلة التى قدمها. * كلامك يؤكد أنك متحمس لتجسيد الأنبياء والصحابة على الشاشة.. صح أم خطأ؟ - يجب أن تعلم أن هذه الوسائل السمعية والبصرية الموجودة فى حياتنا منذ أكثر من مائة عام.. ستدخل بعمق فى حياتنا ومن الصعب أن نمنع هذه الوسائل من الوصول إلى التاريخ.. وعلى الناس أن تسأل نفسها كيف يتم تجسيد الشخصيات المقدسة على الشاشة.. أنا ضد المنع المطلق. فإذا كانت الشخصيات المقدسة تقدم على الشاشة بطريقة جيدة وأسلوب رفيع فهذا سيكون فى صالح الشخصية وسيكون أيضاً مكسباً للدعوة الإسلامية. * ألا تعتبر قبولك المشاركة فى مسلسل عمر بن الخطاب قبل موافقة الأزهر مغامرة؟ - ليست مغامرة لأننى وافقت على المسلسل بعد موافقة لجنة من كبار العلماء على العمل وفى مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوى، موافقة هذه اللجنة جعلت قلبى مطمئناً إلى أن العمل جيد ولا يقدم شيئاً يسئ إلى الإسلام وأنا متفائل بمستوى المسلسل وجودة الطرح.. فمن يتأمل السيناريو الذى كتبه وليد سيف يجب أن ينحنى له احتراماً، فالسيناريو مكتوب بحرفية شديدة جداً. ويكفى إحساسه بلغة أهل مكة واهتمامه بأدق التفاصيل حتى يكون العمل صادقاً ومعبراً عن روح الإسلام. * ما وجه المقارنة بين تجربتك فى عمر بن الخطاب وتجاربك مع أحمد السقا وكريم عبدالعزيز؟ - أنا أشارك أحمد السقا فى مسلسل خطوط حمراء وأجسد دور رجل صعيدى يقوم بتجارة السلاح.. وفى مسلسل «الهروب» مع كريم عبدالعزيز أجسد دور أب ثورى ومطارد بسبب مواقفه الوطنية من قبل أمن الدولة.. وأعتز بهذه التجارب جداً لكن لا يوجد وجه للشبه بينها وبين عمر بن الخطاب لأنها تجارب تعالج قضايا اجتماعية معاصرة، لكن عمر بن الخطاب عمل تاريخى وإنتاج ضخم جداً. * يقال إن دراما الشارع السياسى سوف تسحب البساط من دراما التليفزيون.. ما رأيك؟ - عندما تنجح دراما التليفزيون فى التعبير عن آلام وأحلام الواقع وعندما تسلط الضوء على الواقع الاجتماعى بمصداقية وتقوم بتحليل الأشياء فسوف تسحب البساط من الواقع السياسى مهما كان ملتهباً وسوف تسرق الانتباه من برامج التوك شو.