طلب مجلس الشورى الإيراني اليوم الاحد، بضرورة إيقاف العنف والمجازر التي تتم بحق المسلمين في ميانمار، وإرسال قوات حفظ سلام إلى هناك بشكل عاجل. وذكر رئيس المجلس على لاريجاني في كلمته التي ألقاها اليوم في المجلس أن الدول الغربية تتبع سياسات مزدوجة المعايير بشأن ما يحدث للمسلمين في ميانمار، منتقدا بشدة الصمت حيال ما يتم هناك. ولفت لاريجاني إلى أن الدول الغربية وأمريكا تصنف الإرهاب إلى صنفين "جيد" و"سيئ"، موضحا أن الإرهاب إذا كان موجها ضد أمريكا تقوم بانتقاده وشجبه على الفور، أما لو كان الإرهاب في الشام أو فلسطين أو ميانمار فلا تنقد ولا تشجب، وتتم مكافأة الإرهاب، بحسب قوله. وتابع لاريجاني قائلا: "إن ما يدعيه الغرب من مزاعم بنه يدافع عن حقوق الإنسان ما هى إلا أكاذيب واهية"، مشيرا إلى أن تلك الدول الغربية لازالت تقف صامتة والمسلمون في ميانمار يطردون من بيوتهم ومن أوطانهم بل ويتعرضون لمجازر بشعة. وطالب لاريجاني باسم مجلس الشورى الإيراني، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يقوم بوظيفته ويرسل قوات حفظ سلام لتمنع المجازر التي تتم بحث المسلمين في ميانمار، وأن يتحر المجتمع الدولي والجهات المسؤولة لإيقاف كل أحداث العنف هناك. وذكر بيان صادر عن المجلس ووقع عليه 232 نائبا برلمانيا، أن المدنين العزل من المسلمين في ميانمار يقتلون في أحداث عنف غير إنسانية، منتقدا حالة الصمت الدولي الرهيبة حيال ذلك، ومشيرا "إلى أن هذا الصمت المخجل لم يكن الأول في تاريخ تلك القوى الغربية". وأضاف البيان أن "ما تدعيه القوى الغربية من مزاعم حمايتها لحقوق الإنسان ما هى إلا ذريعة تستخدمها فقط من أجل مصالحها ومنافعها". من جانبه ذكر الزعيم الديني آية الله الخميني في كلمته أمس، "أن صمت الدول الغربية حيال ما يحدث من عمليات قتل لألاف المسلمين في ميانمار ما هو إلا دليل واضح وقوي على كذب ادعاءاتهم أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان في أي مكان". وبينما تستمر حكومة طهران في القيام بمبادراتها في الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لعرض وضع المسلمين في ميانمار، فإن الزعماء السياسيين والدينيين وبعض مؤسسات المجتمع المدني في إيران تقوم بنشر تصريحات وبيانات منددة بعمليات القتل الوحشي في ميانمار.