استنكر عدد من المشاركين فى ندوة كتلة التنمية والإصلاح الكويتية، ما يتعرض له المسلمون فى ميانمار من قتل وترويع يصل إلى حد الإبادة الجماعية من قبل حكومة بلادهم التى يترأسها البوذيون، والتى تسعى جاهدة خلال السنوات القليلة الماضية إلى إخراجهم من البلاد بأية صورة كانت، واستمرار صمت المجتمعين العربى والدولى عما يتعرض له المسلمون فى إقليم أراكان بدولة ميانمار. وطالبوا القيادة السياسية فى الكويت بقيادة تحرك دولى من أجل حماية المسلمين فى ميانمار، ووقف ما يتعرضون له من حملة إبادة وحشية من قبل حكومتهم البوذية، وعدم الاكتفاء ببيان الشجب الذى صدر عن الحكومة ممثلة فى وزارة الداخلية، الذى لم يتضمن سوى عبارات تنديد بحملات القتل والتدمير التى يتعرض لها سكان إقليم أراكان. وأكد النائب الدكتور جمعان الحربش أن حكومة ميانمار البوذية عملت على وضع عدد من الوسائل والخطط من أجل الوصول إلى هدفها المنشود والمتمثل فى تشريد المسلمين من جميع المناطق والأقاليم فى البلاد، وفى مقدمتها إقليم أراكان ذو الأغلبية المسلمة، والذى يتواجد فيه ما يقارب عشرة ملايين مسلم. وأوضح أنها قد بدأت تنفيذ خطتها الأولى قبل سنوات قليلة من خلال إصدار حزمة من القرارات الخانقة عليهم، كمنع الشباب من الزواج قبل تعدى سن الثلاثين عاما،بالإضافة لتحديد عدد الأطفال الذين يحق لهم إنجابهم على حسب السنوات، حيث سمحوا للمسلم بإنجاب طفل واحد كل ثلاث سنوات، بالإضافة إلى إجبار المرأة المسلمة بعد الزواج على الذهاب إلى مخفر الشرطة كل شهر للكشف عليها. ولفت إلى تجدد المجازر الشهر الماضى عندما قام 420 بوذيا بقتل عشرة مسلمين، وبدأت حرب الإبادة من جديد وتم احراق 16 قرية وقتل مئات الألاف من المسلمين، ورغم ذلك لا يلتفت العالم لما يحدث فى ميانمار. من جهته، قال النائب فى مجلس 2012 المبطل أسامة الشاهين "إن مسلمى ميانمار يتعرضون لمجزرة كبرى ولا يتم تسليط الضوء على ما يحدث هناك ومساعدة المسلمين"، ووجه رسائل إلى حكومات العالم وبالأخص حكومات بلاد المسلمين بأن يقفوا وينتصروا لإخواننا المسلمين فى ميانمار الذين يتعرضون لحرب إبادة ولا يوجد مناصر لهم. وطالب الكويت بقطع العلاقات وسحب السفير ومنع عمالها من العمل بدولة الكويت، داعيا اللجان والجمعيات الخيرية إلى المساعدة وعمل حملات إغاثة للمسلمين فى ميانمار كما هو الحال فى التعامل مع إخواننا فى سوريا واليمن التى تقوم الجمعيات بمساعدتهم بشكل واضح وملموس، وتسليط الضوء على المجازر فى وسائل الإعلام لإظهار حقيقة ما يحدث هناك. ومن جانبه، استنكر أستاذ القانون فى جامعة الكويت الدكتور مرضى العياش قتل الإنسان وإبادة البشر فى ميانمار وسط سلبية المجتمع الدولى الذى لا يسلط الضوء على القضايا التى تخص المسلمين بالشكل المطلوب. وطالب وزارة الخارجية بالتحرك بهذا الاتجاه واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمساعدة المسلمين فى إقليم اراكان، مع عدم إغفال الدور الإعلامى الذى له أهمية كبرى فى هذه القضية وقد يتفوق أحيانا على الدور القانونى. وأعرب عن استغرابه من اختلاف وتباين تحرك وتفاعل المجتمع الدولى والدول الغربية فى القضايا الدولية التى تنتهك فيها حقوق الإنسان، حيث إن مسألة الشجب والتدخل بجميع الوسائل المتاحة لديهم، تتوقف على حسب هوية وديانة الفئة التى تتعرض للانتهاك.