يتفق الصيام فى مفهومه العام التشريعى لدى الامة الاسلامية فى جميع أنحاء العالم، لكنه يختلف من مكان لاخر من حيث عادات وتقاليد المسلمين فى شتى بقاع الأرض، وسنتجول معكم على مدى 30 يوما في عدد من بلدان العالم لرصد هذه الطقوس والعادات. عندما يحل أول يوم فى شهر رمضان على الفلسطينيين، تعم فرحة طاغية لدى الفلسطينيين، بينما يكون بمثابة يوم أسود كئيب لليهود فى اسرائيل، فرمضان فلسطين بمثابة تحد للعدو المحتل، حيث يخرج الأطفال من منازلهم بعد تقبيل أيادي أمهاتهم، لينشدو اناشيد خاصة قبل الإفطار، أشهرها نشيد «خيبر خيبر يا يهود...... جيش محمد سوف يعود، ثورة ثورة على المحتل.... بغير المصحف مافي حل»، كما يطلقون التكبيرات «الله أكبر»، لاشاعة جو روحانى متميز فى كل شارع وحارة، ويحلو للفلسطينيين الصلاة فى المسجد الاقصى ،وكثيرا ماكان يتم منعهم من دخوله، فيضطرون للصلاة حوله. ويحرص الفلسطينيون على التواصل وصلة الارحام فى رمضان، وعند ساعة الافطار، يتصدر مائدة الطعام أطباق شهيرة قد لا يخلو منها أى بيت، على رأسها طبق يعرف باسم (العكوب) إضافة إلى اللحم والكنافة والهريسة، والعكوب نبات جبلى شوكى يعرف ببلاد الشام، يؤخذ «اللب» منه ويطهى مع اللبن واللحم. أما المسحراتى، فهو غير موجود فى كثير من المناطق والأحياء القريبة من اقامة الاسرائيليين أو التى بها مستوطنون يهود خاصة فى القدس والضفة الغربية، أما فى قطاع غزة، فيتواجد المسحراتى دون قيود، كما يمنع أيضا مدفع الإفطار فى المناطق القريبة من اليهود، حيث تحظرها السلطات الاسرائيلية تحت زعم عدم ارهاب اليهود بصوت المدفع الذى يثير لديهم مخاوف اعمال المقاومة.