يصادف اليوم الثلاثاء 11يونيو الموافق 4 بؤونة بالأشهر القبطية، ذكرى استشهاد القديس سينوسيوس راغى الأغنام الفقير المؤمن الذي نال الشهادة في سبيل الإيمان وحمل الصليب في تحل العذاب الذي تعرض له على يد أعداء الدين المسيحي آنذاك. جاء عن سيرة هذا القديس أنه كان راعيًا للغنم ورغم صغره كان قلبه مملوء بمحبة السيد المسيح محبا للفقراء والمساكين فكان يقضي اليوم صائمًا ويعطي طعامه للرعاة لقد تناولت سيثرته كتب التراث القبطي وأبدعت في وصف إيمانه إذ كان مؤمنًا يقوم بالعبادات طيلة الوقت حتى بدأت المعجزات التي اشتهر بها بين أقطار الأرض فقد اعتاد على ظهور الملائكة. روت بعض الكتب التاريخية أنه شاهد في حلمه أحد بشره بالشهادة أمره أن يعترف بالسيد المسيح أمام الوالي لينال إكليل الشهادة ولما أخبر أمه شجعته وسمع عن امرأة تقية تشتهي إكليل الاستشهاد فذهب إليها وأخذها معه إلى الوالي إريانوس والي أنصنا الذي إشتهرت سياسته بالعنصرية وكره المسيحيين فقد قام أمر بإعدام على ما يقرب 37 شخصًا في يومًا واحدًا و كانت التهمة المسنده إليهم هو الايمان المسيحي. وحين ذهبا هذا القديس و أمه إلى هذا الوالي أعلنا أمامه إيمانهما فأمر بتعذيبهما حتى نالت هذه المرأة إكليل الشهادة إما سينوسيوس فقد استمر الوالي في تعذيبه لأيام دون نتية ولما فشل الوالي معه أرسله إلى حاكم أنصنا الذي عذبه ثم أمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة. وتحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم سنويًا على إحياء ذكرى هذا القديس تقديرًا لما تحمله من آلام وصار في خطى المسيح الذي تحمل العذاب.