أعادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إحياء تذكار استشهاد الجنود الستة، الذين رافقوا الشهيد الأمير إقلاديوس، وهم يعدوا ضمن أبرز الشخصيات التاريخية التراثية في كتاب السنسكار القبطي الذي يحي ذكرى الراحلين و القديسين الذين أضفوا إلى التعاليم و العقيدة المسيحية الأرثوذكسية تجاربهم العظيمة. وأيضًا ساهموا في تكوين تاريخ قوي حافل بالاحداث يحتفظ بين أسطر الكتب التاريخية عبر مرور العصور, لذا تحرص الكنائس القبطية لإحياء تذكار الشهداء لتقديم العبر و العظة فضلًا عن الإخلاص في حمل أسمائهم إلى الأجيال الجديدة حتي يتعرفون على مايمتلكون من ثروات بشرية عظيمة. وفي مثل هذا اليوم الموافق 20بشنس بالأشهر القبطية و 28 مايو تحي الكنائس ذكرى إستشهادهم وفاءً لرحيلهم العظيم و انتقالهم للأمجاد السماوية عام304م ، و تعود هذه القصة إلى ستة جنود وهم " ديسقوروس ،وديوناسيوس، وبيفامون، وكارس، وبافاديوس، وأمونيوس"، وكانوا فقد رافقوا الأمير إقلاديوس الشهيد من أنطاكية إلى مصر حينما حين أرسله الملك دقلديانوس معذب المسيحيين و الذي إرتبط عهدة بإضطهاد الاقباط و حرق الكنائس و تعذيب الآباء الكهنة وكل من أمن بيسوع المسيح و حمل الكتاب المقدس في قلبة، ذلك ليقوم بتعذيب الأمير إقلاديوس الذي قام بسرد قصة اليسد المسيح و الحياة الأبدية التي يعطيها للمؤمنين عليهم أثناء السير لقضاء الحكم، إلا أن قلبهم داق محبة المسيح و آمنوا به. وحين وصلوا إلى الوالي أريانوس حاكم منطقة أنصنا بمدينة ملوي بمصر والذي كان يبغض المسيحية و كل م أبتعهم و سخر وقته من أجل تكفير التابعين لهذه العقيدة وتعذيب المتمسكين بها، وعلى الرغم من قسوة هذا الحاكم الذي دورنتها الكتب التراثية القبطية إلا أن هؤلاء الجنود فور وصولهم أعلنوا إيمانهم بالسيد المسيح فغضب الوالى و أمر بقطع رؤوسهم، أما عن القديس إقلاديوس فكان يشعهم حتى ينالوا أكاليل الشهادة.