سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل تنضم السعودية إلى الاتفاقية الابراهيمية؟| مبعوث أمريكا بالشرق الأوسط يؤكد مواصلة بلاده في ضم دول جديدة للاتفاق.. وتصريحات إسرائيلية عن مباحثات جارية مع سوريا ولبنان.
أثارت تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف باستكمال الولاياتالمتحدةالأمريكية خطتها لتوسيع الاتفاقية الابراهيمية مع الدول العربية تساؤلات عدة على المستوى السياسي والشعبي. خاصةً أن الاتفاق الابراهيمي يهدف إلى ضمان التطبيع مع اسرائيل وضمان سلام وآمن الاحتلال؛ فخطة اتفاق ابراهام لم يكن وليد العام، فهى استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه فترته الأولى كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية، وعمل عليها منذ خطواته الأولى فى البيت الأبيض، حتى حقق رغبته في 2020، حيث تم أول تطبيع رسمي تحت مسمى "الاتفاق الابراهيمي" في البيت الأبيض بوساطة أميركية، بين كل من الامارات والبحرين وإسرائيل. وتسعى الولاياتالمتحدة لتضم دولًا جديدة على رأسها المملكة العربية السعودية، وسوريا ولبنان. ماهي بنود الاتفاق الابراهيمي سُمي الاتفاق الابراهيمي بهذا الاسم نسبة إلى الجد الأكبر لكل من المسلمين واليهود وهو نبي الله إبراهيم عليه السلام، والذي تنتسب إليه الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية. وكان الهدف الخفي للاتفاقية - والذي يعلمه العرب جيدًا- هو توحيد الجميع تحت غطاء يمنح اسرائيل الفرصة للتطبيع وضمان أمنها من تحالف الدول العربية مع المقاومة الفلسطينية بأي اتجاه. وتشمل الاتفاقية الإبراهيمية إجراء معاهدة سلام بين الدول الموقعة، والتطبيع الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين الأطراف العربية مع اسرائيل. والبند الأهم هو اتخاذ الدول العربية الموقعة تدابير تمنع استخدام أراضيها في استهداف اسرائيل، والعكس صحيح. الدول الموقعة على الاتفاقية الابراهيمية أطلقت الولاياتالمتحدة عملية التطبيع مع إسرائيل في عام 2020، وكانت دول الامارات والبحرين والسودان أولى الدول المستهدفة. وأثار تطبيع الامارات مع اسرائيل تحفظًا كبيرًا بين الشعوب العربية، لأنه اتخذ شكلا كبيرًا في العلن وصار التطبيع ليس فقط على المستوى الدبلوماسي ولكن على المستوى الشعبي أيضًا، وفي مجالات ثقافية واجتماعية وفنية. الامارات والبحرين توقعا الاتفاقية الابراهيمية مع اسرائيل بوساطة أمريكية وفي العام ذاته لم تتأخر دولة السودان لتلحق شقيقاتها الامارات والبحرين للانضمام للاتفاق الجديد، حيث قام كل من السودان وإسرائيل في 23 أكتوبر 2020، بالاتفاق على تطبيع العلاقات بينهما. وبقى السعي الأمريكي خلف المملكة العربية السعودية للتوقيع على الاتفاقية، خاصةً بعد جهود المملكة فى وقف حرب اليمن والتي استنزفت الكثير من جهود الأطراف المعنية. تصريحات "جديدة" في تصريحات جديدة أطل بها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عقب توقف ضرب النار بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية ودولة الاحتلال اسرائيل، قال فيها إن هناك آمال في إجراء التطبيع مع العديد من الدول التي ربما لم يفكر الناس في أنها قد تنضم إلى اتفاقيات الإبراهيمية. تصريحات المبعوث الأمريكي أثارت الحديث مجددًا حول تطبيع المملكة العربية السعودية مع إسرائيل، فعلى مدار أكثر من عامين، حاولت فيها أمريكا لعب دور الوساطة لاتمام اجراءات التطبيع، إلا أنه لم يتم. وكانت المصادر تؤكد أن واشنطن توصلت مع الرياض إلى اتفاق مبدئي لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، لكن المفاوضات توقفت بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر2023. تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سلطت الضوء أيضًا على دول أخرى قد تنضم للاتفاق الابراهيمي، تأتي سوريا على رأسها، خاصة بعد إزالة نظام بشار الأسد، واستعداد أحمد الشرع الرئيس الجديد لولاية مختلفة في الشكل والنظام. وكان الشرع قد أبدى رغبته في إنهاء عصر القصف المتبادل بين سوريا وإسرائيل، وأنه يمكن للبلدين لعب دور رئيسي في الأمن الإقليمي. كما كشف تساحي هنغبي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عن احتمالية انضمام سوريا لاتفاقيات أبراهام، وقال هنغبي إنه هو نفسه من يدير هذا الحوار مع شخصيات سياسية سورية باسم الحكومة الإسرائيلية، بما يشمل تنسيقاً أمنياً وسياسياً. وأكد هنغبي أن سوريا ولبنان مرشحان للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام للتطبيع مع إسرائيل.