تحتفل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالاسكندرية اليوم السبت, بذكرى استشهاد الأساقفة الثلاثة "أوجانيوس و أغاتودرس و البديوس" و القديس "شنودة البهنساوي", هم من أبرز الشخصيات التاريخية التراثية في كتاب السنسكار القبطي الأرثوذكسي الذي يُحيي ذكرى الراحلين و القديسين الذين أضفوا إلى التعاليم و العقيدة المسيحية الأرثوذكسية تجاربهم العظيمة و ساهموا في تكوين تاريخ قوي حافل بالاحداث يُحتفظ بين أسطر الكتب التاريخية عبر مرور العصور, لذا تحرص الكنائس القبطية على إحياء تذكار الشهداء لتقديم العِبر و العظة فضلًا الوفاء لهؤلاء و حمل أسمائهم إلى الأجيال الجديدة حتي يتعرفون على مايمتلكون من ثروات بشرية عظيمة. و في مثل هذا اليوم الموافق 14 برمهات بالأشهر القبطية و 23 مارس تُحيي الكنائس ذكرى إستشهاد القديس "شنودة البهنساوي" ,و القديسون الثلاثة "أوجانيوس و أغاتودرس و البديوس", وهم من آباء و آجداد مسيحيين وكانوا مخلصين في حمل الدين المسيحي و التعاليم الدينية و حاصلوا على العلوم الدينية طوال حياتهم,و نظرًا لكثرة علمهم الغزيز قام القديس هرمون بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس آنذاك رسمّ هؤلاء القديسين أساقفة بدون كراسى ليجولوا كارزين ومعلمين. فذهبوا وانتشروا في عدة مدن من أجل ممارسة خدمتة الرعوية لتعليم الله وفي إحدى المدن قاموا أهلها تعرضوا إليهم و إنهالوا عليهم بالضرب الشديد , ثم رجموهم بالحجارة إلى أن رحلوا إلى الأمجاد السماوية بسلام، وئالوا أكليل الشهادة. أما عن القدس "شنودة البهنساوي" فهو أحد القديسين الذين اشتهروا بالايمان المسيحي و خدمة الكتاب المقدس , حتى وشى بإيمانة البعض إلى الأمير مكسيموس المعيّن من قبِل الامبراطور دقليديانوس "ديوكلتيانوس" وكان عهد الإمبراطور الروماني دقليانوس" ديوكلتيانوس" من أكحل العهود المسيحية, فقد تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين عامين 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس, وحين أقر القديس شنودة البهنساوي بإيمانة أمر الامبراطور جنوده ان يطرحه أرضًا حتى تهرأ جسده و جرى دمه على الأرض ,ثم أمرهم بوضعة في سجن , و تروى الكتب المسيحية أنه لجأ إلى الله داعيًا مُترجيًا حتى الصباح الباكر ,وحين تواجه إليه الجنود مرة أخرى وجدوه يصلي غير مريض فانتشهر الخبر و تيقن البعض بأنة "ساحر". و عندما علم الامبراطور بهذا الخبر أمر بأن يرفع منكسًا وأن توقد النيران أسفله ,ثم أمر بقطع رأسة و تقطيع جسدة حتى يُصبح عبرة لكل من يؤمن و منذ ذلك الحين أعتقد كل من أمن بالعقيدة المسيحية الأرثوذكسية أنه قديس عظيم نظرًا لتشابهً مع المسيح في تحمل الألام من أجل الايمان و أصبح قديسًا يحي ذكراه في مثل هذا اليوم سنويًا.