عمارات الفيروز فى البحر الأحمر.. «على كف عفريت»

أصبحت مبانى قرية الفيروز بحى شمال الغردقة على كف عفريت عقارات قد تنهار فوق رؤوس قاطنيها فى أى وقت فى قرية الفيروز 42 عمارة سكانية بكل عمارة 18 أسرة.
يقوم الأهالى كل يوم على فاجعة انهيار عقار والنتيجة ضحايا ومصابون بالجملة حتى بات الأمر أشبه بمسلسل مكرر الحلقات يكشف عن ضعف الأجهزة التنفيذية فى منع الكارثة قبل وقوعها، بينما يقف المواطنون مكتوفى الأيدى أمام الأزمات والمخالفات التى تخلف وراءها ضحايا مع كل حادث، هذه الظاهرة لا يقتصر وجودها على حى معين أو مدينة بعينها لكنها منتشرة فى كل ربوع مصر، وأصبحت أرواح بريئة تزهق نتيجة لتقصير موظف ما أو انعدام ضميره وإعطاء تراخيص لمبان غير مطابقة للمواصفات أو عدم وجود حصر دقيق بعدد العقارات الآيلة للسقوط والتعامل معها وفقًا للقانون.
حيث إن مشروع قرية الفيروز بالغردقة هو من أحد مشروعات بنك الإسكان والتعمير، إلا أن أساسات العقارات تهالكت حيث يصل عددها نحو 11
عمارة من إجمالى 42 عمارة، ويرجع السبب الرئيسى إلى العيوب الإنشائية وزيادة نسبة الأملاح على معدلاتها الطبيعة، والتى وصلت نسبتها إلى 800% بالأسقف بينما وصلت الأعمدة إلى 1200% وتسبب ذلك فى هشاشة الحديد وتآكله.
وأجمع الأهالى القاطنون بحى الفيروز على أنهم ينتظرون حدوث كارثة تزهق أرواحهم أو انهيار الأسقف والأعمدة على رؤوسهم، بالإضافة إلى التجاهل الذين يعانون منه من قبل بنك الإسكان والتعمير ومحافظ البحر الأحمر لهذه المشكلة المنذرة بالموت، فضلًا عن ذلك أن بنك الإسكان والتعمير هو الجهة المسئولة عن البناء، وبالرغم من عدم استجابة الحى وجميع المسئولين بالمحافظة لاستغاثات أهالى حى الفيروز يوجد العديد من التقارير والمستندات التى توضح مدى الأضرار الناجمة عن الأملاح الزائدة والقواعد الخرسانية المغشوشة التى لحقت الضرر بالأساسات.
فى البداية أوضح خالد فهمى، أحد سكان العمارات
بمشروع الفيروز، التى اشتراها بمبلغ 140 ألف جنيه سنة 2007 كما أنفق على تشطيبها أكثر من ثمنها - على حد قوله - يوجد شروخ وتصدعات بالأسقف والأعمدة الخرسانية ب11 عمارة من بين 42 عمارة والتى تحتوى على 198 وحدة سكنية بالرغم من أنها بنايات حديثة لم تتعد ال15 عاماً.. متابعاً: كما أن شقتى هى الأخرى تعانى نفس المشكلة من الداخل والخارج فقدمت شكوى وأرفقت بها صورًا فوتوغرافية أستغيث فيها بمحافظ البحر الأحمر ومجلس المدينة من الضرر الذى يلحق بى وأسرتى أنا أعيش مذعورًا خوفًا من انهيار العمارة بأى لحظة.
وأكد «فهمى» أن المبنى لا يتعدى ال 5 طوابق فلو كانت هناك زيادة فى أعداد الطوابق لانهارت هذه المبانى منذ فترة، فضلًا عن وجود حضانة بها أكثر من 30 طفلًا بالمربع السكنى الخاص بالعمارات المتضررة من المحتمل انهيارها أثناء تواجدهم وتفجع 30 أسرة أخرى.
وأضاف: قدمت العديد من البلاغات والشكاوى وبناء عليه كلفت لجنة المبانى الآيلة للسقوط لعمل معاينة برئاسة استشاريين متخصصين لفحص المنشآت والتى أصدرت تقريرها رقم 38 لسنة 2014 بتاريخ 25 أبريل 2014 تؤكد سوء القواعد الخرسانية من أعمدة وسقف وكمر، وأكدت ضرورة إصلاح هذه العيوب للحفاظ على أرواح السكان.