مأساة علي وشك الحدوث تنذر بتكرار كارثة إنهيار عقار لوران .. فحياة 21 أسرة بل أكثر أصبحت مهددة بالموت في أي لحظة بسبب امتناع مالك عقار بمنطقة ميامي عن تنفيذ قرار المحكمة بإزالة 4 طوابق آيلة للسقوط في اي لحظة كما انها مخالفة لقانون المباني.. مر 12 عاما علي صدور القرار ولكن المالك يقف محلك سر متحديا القانون رغم قرار المحكمة وقسم المنشآت الايلة للسقوط ..بل يخطط لإستكمال هذه الطوابق لتسكينها وذلك بشهادة السكان والجيران ..يزداد الخطر يوما بعد يوم حتي بدأ يؤثر علي سقف إحدي الشقق التي يعيش بها ارواح بشرية ولكن دون أن يحميهم أحد .."الأخبار "ترصد جوانب المشكلة بمستندات رسمية لتوصل إستغاثة اسر قد تقع ضحايا لكارثة ليس لهم ذنب فيها لعل أصواتهم تصل للمسئولين .. انقذونا، حياتنا مهددة بالخطر وفي إنتظار وقوع كارثة تقضي علي حياتنا وحياة ابنائنا ..هكذا بدأ الدكتورعبد الله رفاعي أحد السكان - علي المعاش بحكاية قصة العقار الذي يسكن فيه .. ويقول بمرارة وحسرة تملأ عينيه أن العقار به اربعة طوابق بدءا من الطابق السابع وحتي أعمدة الحادي عشر عبارة عن هيكل خرساني مكون من أعمدة وأسقف مخالفة لقانون المباني والترخيص الصادر لبناء العقار..موضحا أنها تمثل أحمالا زائدة علي أساسات العقار والتي تم تصميمها منذ البداية لتحمل 5 طوابق فقط والتي تم تسكينها فور الإنتهاء من البناء .. كما يضيف المهندس رمزي جرجس "أحد السكان "أن قسم المنشات الايلة للسقوط بحي المنتزة اصدرقرارا بإزالة تلك الطوابق من السابع وحتي أعمدة الحادي عشر والكشف علي السلم والأسقف وترميم أوتغيير التالف ..كما امر بالكشف علي الأعمدة وتدعيمها أو ترميمها وذلك تحت إشراف هندسي متخصص ..موضحا أن هذا القرار تم تأييده من خلال قرار محكمة إستئناف الإسكندرية الصادر عام 8991.. ويقول أنه لم يتم إزالة هذه الطوابق حتي الان بالرغم من الشكاوي الكثيرة للمحافظة وحي المنتزة .. موضحا دور اللواء عادل ليب محافظ الأسكندرية بفحص الشكوي والتأشير عليها "بعاجل للسيد رئيس الحي للمعاينة والعرض ".. ويعبر محمود الفقي عن مدي خوفهم الذي بات يزداد كل يوم عن الاخر بسبب تاكل وسوء حالة الأدوار الزائدة بمرور تلك السنوات الطويلة والتي اصبحت تمثل خطرا داهما علي سكان العقار بل وسكان العقارات المجاورة ..كما يقول محمد سالم "أحد السكان " أن جارهم بالطابق السادس وهو يعد اخر الطوابق المرخصة والتي يعيش بها اسرة كاملة قد تاثر الطابق بزيادة تلك الأحمال وحدث تشققات وشروخ بالسقف والجدران .. الأمر الذي ينذر بوقوع السقف وهدمه في أي وقت علي من في الشقة .. مستنكرا من تصرفات مالك العقار الذي يستغل الأجازات الأسبوعية والأعياد القومية باستكمال وبناء هذه الطوابق وإجراء اعمال التكسير والهدم بدون اي اشراف هندسي متخصص وبدون أي موافقة أو ترخيص من الحي .. كما يقول محمود محمد احد السكان المجاورين للعقار أن الخوف ليس فقط علي سكان العقار المخالف بل من المؤكد أن العقارات المجاورة ستتأثر في حال وقوع أية كارثة فجدران الطوابق الاربعة المخالفة يظهر منها الحديد مما يوضح تاكلها .. ومن جانبه أكد الدكتور علي بركات أستاذ المنشات الخرسانية بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية أنه يجب مراعاة مدي قوة تحمل الاعمدة والأساسات عند وضعها قبل بناء أي عقار أو مبني وذلك لتحديد عدد الطوابق التي يجب إنشاؤها لضمان سلامتها وحمايتها من التعرض لأي إنهيار .. موضحا أن بناء أي طابق زائد عن قوة تحمل هذه الأساسات والأعمدة يمثل خطرا علي بقية الطوابق الاخري وبالتالي علي أرواح السكان.. مشيرا إلي أنه قد يمثل خطرا أيضا علي العقارات المجاورة في حالة انهيار أحد اعمدة العقار الخارجية المجاورة لهذه المباني .