نورا شابة صاحبة جمال هادئ تبلغ من العمر واحد وثلاثين تزوجت منذ سنة واحدة لتقرر بعد تلك الأشهر القليلة الفرار من الزواج بإعلان رغبتها فى الانفصال عن زوجها بسبب حماتها. وقفت الشابة تروى قصتها القصيرة قائلة زواجى كان تقليديا جدا فزوجى أول مرة يرانى فيها كانت خلال حفل زفاف إحدى قريباتى أعجب بى وطلب من والدته التقدم لطلب يدى وافقت أسرتى خاصة أن لديه عمل ثابت وشقة فى عقار تمتلكه أسرته. تمت الخطبة فى حفل عائلى جدا وبدأنا فى إعداد عش الزوجية اعترف بأن فترة خطوبتى كانت من أجمل أيام حياتى تصورت أن الحياة ابتسمت لى وأن السعادة طرقت بابى. انتهينا من إعداد عش الزوجية وتم الزفاف فى حفل عائلى ضم الأسرتين والأصدقاء وبالرغم من بساطته شعرت بأن الله رزقني بالسعادة الأبدية سافرت مع زوجى إلى إحدى القرى السياحية لقضاء إجازة شهر العسل وبعدها عدنا لأكتشف أن لحياتى وجه آخر. فحماتى تتدخل فى كل أمور حياتى حتى التافهة منها حاولت التخلص من قيودها لكنها من تمكنت من لف قيودها الحديدية حول رقبتى بمواقفة زوجى خاصة أنه كان ضعيف الشخصية أمامها. يوما بعد يوم بدأت فى الذبول لعجزى عن الدفاع عن نفسي وعندما شعرت والدتى بقهرى قررت عدم تركى وحيدة وبدأت فى زيارتى بانتظام للترفيه عنى بصحبة أشقائى ووالدى فى بعض الأحيان. لكن حماتى كان لها رأى آخر فبدأت فى طرد أسرتى وغلق الباب الحديد للمنزل وعندما اشتكيت لزوجى هدأ من روعى وحاول التحدث مع والدته لكنها وكعادتها لم تمنحه الفرصة للتكلم واتهمتنى أمامه أننى أحاول استنزافه ماديا لشراء الطعام لأسرتى أثناء زيارتهم لى. بدون أن أشعر وجدت نفسي أكره زوجى لأنه أهدر كرامتى وضعيف أمام والدته قررت التوجه إلى منزل أسرتى لقضاء بعض الوقت معهم لكنها منعتنى من النزول وعندما أصريت اتهمتنى بتهم باطلة أنهت الزوجة كلامها قائلة ... الانفصال هو الحل الذى وصلت إليه لأننى فشلت في إرضائها تماما كما فشل زوجى فى حمايتى.