أهالى شارع جمال عبدالناصر بالجيزة ينظمون إفطار «المحبة» للعام السادس عشر على التوالي

تحت شعار: «متجمعين على الخير»..

فى مشهد يؤكد عظمة المصريين تجمع ما يقرب من 1400 شخص على موائد مفروشة بالطعام وذلك بعدما نظم أهالى شارع جمال عبدالناصر بمحافظة الجيزة الافطار الجماعى الذى يتم تنظيمه للسنة السادسة عشرة على التوالى، وسط حضور كبير من أهالى الشارع والشوارع المجاورة، كما حرص ابناء الشارع الذين غادروا الشارع لظروف المعيشة على الحضور والمشاركة بصحبة ابنائهم وأحفادهم فى عادة يحرصون على ان يتوارثها الاجيال. وهى الإفطار الجماعى لأهل شارع كامل فى منتصف رمضان.
ورغم أنهم غادروا المنطقة لظروف المعيشة والزواج وانتقالهم للإقامة بمناطق أخرى، إلا أن أبناء شارع جمال عبدالناصر يحرصون على دعوتهم لحضور افطار «المحبة» كل عام فى 15 رمضان، ويُعد إفطار «المحبة» سنة حسنة سنها ثلاثة من أبناء الشارع، حيث بدأت القصة عندما تجمعا لتناول الإفطار أمام منزل أحدهم وسط الشارع ومنذ ذلك اليوم يحرص ابناء الشارع على تناول الافطار بشكل جماعي.
ويقول المهندس صابر أحمد بديوي، احد مؤسسى إفطار «المحبة» إن يوم 15 رمضان يمثل ميلادا جديدا من
السنة للسنة يجتمع فيه أهل المنطقة الجدد والقدامى لتواصل الاجيال.
وأضاف "بدوي" فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أن شارع جمال عبدالناصر يختلف عن أى مكان آخر، مشيرا إلى أن فكرة فطار «المحبة» بدأت داخل شارع التحرير وشارع جمال عبدالناصر منذ اكثر من 15 عاما وكان الشباب الصغار، 15 سنة، يتجمعون ويأتون بالطعام من منازلهم ويفطرون فى الشارع.
وتابع قائلا: «كانوا ينتظرون أى حد معدى ويقولوا لازم تفطر معانا وبدأ الموضوع يتطور وبدأوا يجيبوا كراسى وترابيزة ويتجمعوا وتوسعوا فى فكرة واستمروا لمدة 10 سنين يتجمعوا وإحنا ككبار تبنينا الفكرة وحبينا نطورها وبدأنا ندعم الشباب وبدأنا نجيب الناس اللى اتربوا معانا فى الشارع علشان يفطروا معانا فى مائدة المحبة للقاء الأحبة».
وأوضح قائلا: «من أول شهر رمضان بنكون على أهبة الاستعداد للفطار واللى عنده ظروف بيأجلها لأن لازم نتقابل فى اليوم
لأننا اتربينا مع بعض فى الطفولة وكبرنا وبقينا نتجمع على ترابيزة الفطار وبعد الفطار بنصلى المغرب سوا وبناكل الحلو وبنسهر سوا نفتكر ذكرياتنا واحنا صغيرين فى شهر رمضان».
وأكد الحج جابر من سكان شارع جمال عبدالناصر بمحافظة الجيزة، ان افطار المحبة مصدر سرورنا وسعادتنا جميعا بالشارع.
وأضاف أن اسم مائدة المحبة جاء من منطلق ان جميع من يحضر الافطار أهل وأصدقاء الطفولة، قائلا: «هى دايما مقربانا من بعض وفى بينا ود وأتمنى تتعمل فى كل منطقة فى مصر».
وأشار إلى أن هذا الافطار دليل على ان الشعب المصرى اسرة واحدة، لافتا الى ان الجميع فى شارع جمال عبدالناصر اسرة واحدة ويحرصون على تعزيز العلاقات الانسانية الامر الذى يعود على المجتمع بالإيجاب.
من جانبه، قال المقدم شحاتة أحمد بدوي، من سكان الشارع «هنا بيت أبويا وأخواتى من 20 سنة بدأنا نتجمع مع بعض ونفطر ولكن دلوقتى فى تنظيم أكتر، مشيرا الى ان يوم 15 رمضان هو يوم عيد داخل شارع جمال عبدالناصر، واجواء رمضان تختلف فى المنطقة الشعبية عن اى مكان اخر، خاصة ان رمضان بيجمعنا.
ووجه المقدم عادل عبدالحليم الشكر لأهل شارع جمال عبدالناصر على الدعوة الكريمة لحضور افطار «المحبة» قائلا: «احرص على المشاركة فى افطار 15 رمضان لأنه من اجمل ايام حياتنا».