كتب- محمود عبد المنعم وفاطمة خليل / تصوير احمد بسيوني رغم أنهم غادروا المنطقة لظروف المعيشة والزواج وانتقالهم للإقامة بمناطق أخرى، إلا أن كبار وعواقل شارع جمال عبد الناصر بمحافظة الجيزة، يحرصون على دعوتهم لحضور افطار "المحبة" الذي يقام منذ أكثر من 15 عاما لأهالي الشارع في 15 رمضان من كل عام. ويُعد إفطار "المحبة" سنة حسنة سنها ثلاثة من أبناء الشارع، حيث بدأت القصة عندما تجمع ثلاثة من أبناء الشارع لتناول الإفطار أمام منزل أحدهم وسط الشارع. المهندس صابر أحمد بدوي، احد مؤسسي إفطار "المحبة" بشارع جمال عبد الناصر، قال إن يوم 15 رمضان يمثل ميلادا جديدا من السنة للسنة يجتمع فيه أهل المنطقة الجدد والقدمى لتواصل الاجيال. وأضاف بدوي في تصريحات خاصة "للوفد" أن شارع جمال عبد الناصر يختلف عن أي مكان آخر، مشيرا إلى أن فكرة فطار "المحبة" بدأت داخل شارع التحرير وشارع جمال عبد الناصر منذ اكثر من 15 عاما و كان الشباب الصغار، 15 سنة، يتجمعون ويأتون بالطعام من منازلهم ويفطروا في الشارع . وتابع قائلا: "كانوا يستنوا أي حد معدي ويقولوا لازم تفطر معانا وبدأ الموضوع يتطور وبدأوا يجيبوا كراسي وترابيزة ويتجمعوا وتوسعوا في فكرة واستمروا لمدة 10 سنين يتجمعوا وإحنا ككبار تبنينا الفكرة وحبينا نطورها وبدأنا ندعم الشباب وبدأنا نجيب الناس الي اتربوا معانا في الشارع علشان يفطروا معانا في مائدة المحبة للقاء الأحبة". وأوضح قائلا: "من أول شهر رمضان بنكون على أهبة الاستعداد للفطار واللي عنده ظروف بيأجلها لأن لازم نتقابل في اليوم لأننا اتربينا مع بعض في الطفولة وكبرنا وبقينا نتجمع على ترابيزة الفطار وبعد الفطار بنصلي المغرب سوا وبناكل الحلو وبنسهر سوا نتفكر ذكرياتنا وأحنا صغيرين في شهر رمضان". فيما قال الحاج حمدي الشال، من سكان شارع جمال عبد الناصر، انه من ابناء الشارع ونتقل الى السكن في مكان اخر منذ أكثر من 35 سنة ولكن يحرص على حضور إفطار "المحبة" كل عام. وأوضح الشال، أن الهدف من الافطار هو التجمع والتواصل مع الأهل و الأصحاب دأخل الشارع، مشيرا إلى أن الجميع في الشارع يتحمل مصاريف المائدة. ومن جانبه قال المقدم شحاتة أحمد بدوي، من سكان الشارع "هنا بيت أبويا وأخواتي من 20 سنة بدأنا نتجمع مع بعض ونفطر ولكن دلوقتي في تنظيم أكتر". وأشار الي ان يوم 15 رمضان هو يوم عيد داخل شارع جمال عبد الناصر، مشيرا الي ان اجواء رمضان تختلف في المنطقة الشعبية عن اي مكان اخر خاصة ان رمضان بيجمعنا. ووجه المقدم عادل عبد الحليم الشكر لأهل شارع جمال عبد الناصر على الدعوة الكريمة لحضور افطار "المحبة" وتابع قائلا:"أنا ثاني مرة اشارك في الفطار 15 رمضان من اجمل ايام حياتنا من وقت ما كنا في الخدمة وحرب اكتوبر بداية من 10 رمضان شهر رمضان هو شهر الانتصارات من أيام الرسول ومن أجمل ايامنا". واختتم قائلا: "عندي نداء بوجهه لوزير الأوقاف أنا عندي مسجد اسمه مسجد قباء مكانه في منطقة المنيب بالجيزة شارع احمد موسى متفرع من شارع المجزر الآلي مبني بالمجهود الذاتي بقاله 10 سنين المُكت الي في المسجد متغيرش وندائي أن الاوقاف تساعد في تطوير المسجد". وأكد الحج جابر من سكان شارع جمال عبد الناصر بمحافظة الجيزة، ان افطار المحبة مصدر سرورنا وسعادتنا جميعا بالشارع. وأضاف أن اسم مائدة المحبة جاء من منطلق ان جميع من يحضر الافطار أهل وأصدقاء الطفولة، قائلا:" هي دايما مقربانا من بعض وفي بينا ود واتمنى تتعمل في كل منطقة في مصر". فيما قال مصطفى محمد عفيفي، من شباب شارع جمال عبد الناصر، أن شباب الشارع يحرصون علي المشاركة في الافطار كل عام. وتابع قائلا:" انا النهاردة جيبت ابني الصغير معايا عشان يعرف ان رمضان بالمحبة وبلمة الحبايب والناس الكبيرة الي مشيت من هنا واحنا حريصين انها تكون كل سنة". وأشار إلى أن أهل الشارع اعتاد على التجمع والإفطار في منتصف الشارع ليلة 15 رمضان في عادة توارثها الأجيال منذ أكثر من 15 عامًا لتعزيز المحبة والألفة وتواصل الجيران مع بعضهم البعض وتعزيز الترابط المجتمعي بينهم.