حاول الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة احتواء غضب نحو15 الف عامل بالهيئات النووية الثلاث «الطاقة الذرية، المحطات النووية، المواد النووية» واقناعهم بعدم التصعيد فى قضية استعادة الموقع النووى بالضبعة. اعترض الوزير خلال اجتماعه بكبار المسئولين بالهيئات الثلاث وممثلى النقابات العمالية على نية العاملين تنظيم مسيرة صامتة الى القصرالجمهورى حاملين ملف الضبعة النووى لتسليمه الى الرئيس محمد مرسى، قال الوزير ان هذا التصرف يمكن ان يصنف مسيرة العاملين على انها ضمن المطالب الفئوية علما بأن مشروع الضبعة النووى مشروع قومى يخدم البلاد ويؤمن الطاقة للاجيال القادمة. اكد الدكتور اكثم ابو العلا وكيل الوزارة والمتخصص فى الطاقة النووية ان الوزير وجه باستمرار اتخاذ الاجراءات القانونية لحفظ حق الهيئة وطالب بعدم محاسبة العاملين بموقع الضبعة النووى على العهدة التى دمرها المتعدون على الموقع اثناء اقتحامه. واضاف الدكتور «اكثم» ان الوزير وجه العاملين بالتركيز فى التقرير الذى يحتوى كل ما يتعلق بما حدث فى الموقع والموقف القانونى ومستندات ملكية الارض والدراسات التى قامت بها كبريات البيوت العالمية المتخصصة لرفعها الى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. المهندس محمد كمال رئيس اللجنة النقابية للعاملين بهيئة المحطات النووية واحد الذين حضروا اجتماع الوزير اكد ان العاملين اقتنعوا بفكرة الوزير والغاء المسيرة الصامتة مؤقتا لحين تقديم التقرير الوافى الى رئيس الجمهورية، وحذر محمد كمال من تأخير نظر تقرير موقف أرض الضبعة الى ما بعد خطة المائة يوم وقال ان ذلك سوف يعطى الفرصة للمحتلين للموقع النووى بتغيير معالمه بالمشروعات الوهمية وتجريف تربته مما يؤدى لتغيير طبيعته الطوبغرافية,وطالب الرئيس محمد مرسى بسرعة تقرير مصير الموقع وانتزاعه من أيدى المتلاعبين بمصلحة الوطن. وروى المهندس محمد كمال ماحدث أثناء زيارة لجنة الجرد السنوى التابعة لهيئة المحطات النووية للموقع فقال: استعانت اللجنة بجنود الامن المركزى المتواجدين بموقع الضبعة لتأمين عملهم اثناء اجراء عملية الجرد السنوى للعهدة وكان مرافقاً للجنة مندوب من الجهاز المركزى للمحاسبات , فقام المحتلون للموقع بمنعهم من الجرد واخرجوهم بالقوة وقاموا بطرد جنود الامن المركزى المقيمين بشاليهات الهيئة داخل الموقع بالقوة واشعلوا النيران فى الشاليهات ومنعوهم من العودة الى الموقع . اتهم العاملون بالهيئة بعض كبار رجال الاعمال بالتخطيط للمحتلين للموقع بهدف مساعدتهم على وضع يدهم على الموقع وتغيير معالمه حتى يتسنى لهم فيما بعد مساومتهم عليه واستغلاله فى اقامة منتجعات سياحية. وطالب العاملون بالهيئات النووية الثلاث الرئيس محمد مرسى باعطاء أولوية للملف النووى وسرعة الاطلاع على ملف موقع الضبعة وتسليمه إلى الهيئة حتى يتسنى بدء تنفيذ المشروع النووى الذى يحقق المصلحة لشعب مصر .