الجيش الجزائري يبحث كل الخيارات لحماية الوطن

قال الفريق أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري إن الجيش يبحث كل الخيارات لحل الأزمة السياسية في البلاد بأسرع وقت ممكن، محذرًا من أن الوقت ينفد، وذلك بعد احتجاجات مناوئة للحكومة على مدى أسابيع.
و تعد تصريحات "صالح" هي أقوى مؤشر حتى الآن على بدء نفاد صبر الجيش الذي أعلن دعمه للمرحلة الانتقالية بعد استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي، دعا "صالح"
– الذى يتحدث داخل قاعدة عسكرية في بلدة ورقلة- المحتجين المحتشدين منذ 22 فبراير إلى تجنب العنف.
وأضاف" صالح " كافة الآفاق الممكنة تبقى مفتوحة من أجل إيجاد حل للأزمة في أقرب الآجال، وذلك بما يخدم مصالح الشعب الجزائري ودون الالتفات للمصالح الشخصية.
وقال صالح إن قيادة الجيش لا تتخذ أي قرار لا
يخدم الجزائر وشعبها، مضيفًا أن بعض الأطراف ليست راضية عن الاحتجاجات السلمية.
ولم يحدد صالح الخيارات المتاحة أمام الجيش لكنه قال إن طموح الجيش الوحيد يتمثل في حماية الوطن.
وراقب الجيش بصبر الاحتجاجات السلمية إلى حد بعيد والتي وصل عدد المشاركين فيها في بعض المرات إلى مئات الآلاف.
لكن صالح تدخل عندما سعى بوتفليقة لتمديد ولايته الرابعة، معلنا أنه لم يعد أهلا للمنصب في محاولة لتجنب اضطراب طويل الأمد.
ويقول محللون إن الجيش يتصرف وفقًا لإطار يحدده الدستور حتى لا يعطي انطباعًا بأنه ينفذ انقلابًا.