احتشد الآلاف من شباب القوى السياسية بمحافظة الإسكندرية بساحة القائد ابراهيم بمنطقة محطة الرمل للمشاركة في مليونية تسليم السلطة لرفض الإعلان الدستوري المكمل. وأعلنت القوى السياسية المشاركة في المليونية ومن بينها احزاب الحرية والعدالة والنور والوسط، والجماعة الإسلامية، والاشتراكيين الثوريين، وحملات دعم المرشحين للرئاسة رفضهم قرار حل مجلس الشعب. وحذر الشيخ أحمد المحلاوى خطيبب مسجد القائد ابراهيم الرئيس محمد مرسى، من المتحولين والمنافقين فى الإعلام, مطالباً اياه بعدم الاستماع لهم والمضى قدماً نحو بناء مصر خاصة أنهم أثبتوا تحولهم وتلونهم عدة مرات منذ أيام النظام السابق مروراً بثورة يناير وحتى انتخابات الرئاسة. وطالب المحلاوى أثناء خطبته فى جمعة تسليم السلطة من الرئيس الجديد ألا يسكن بالقصر الجمهورى. وأكد على ضرورة تكاتف القوى السياسية والشعب المصرى بجميع طوائفه مع الرئيس مرسى حتى يتمكن من تنفيذ جميع مطالبهم. وأشار المحلاوى الى ضرورة التوقف عن التظاهرات والبدء فى العمل الذى تحتاجه مصر لتنهض , موضحا ان ذلك يتطلب من المجلس العسكرى العودة الى ثكناته وتسليم السلطة للرئيس المنتخب. وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام المصرية هتافات منددة بالمجلس العسكري ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر"و "القصاص القصاص ممن ضربوا ولادنا بالرصاص"و "ثوار أحرار هنكمل المشوار" و "حكم العسكر فى خبر كان" و"مش هنحل البرلمان", كما رفعوا لافتات بمطالبهم مكتوب عليها "إعلانكم الدستوري باطل"، و"العسكري فاقد للشرعية"، "لا لحل مجلس الشعب". وأصدرت الهيئة التنسيقية للقوى السياسية بالإسكندرية بيانا يرفض ما أسموه سرقة السلطة التشريعية من البرلمان المنتخب وإعطائها للمجلس العسكري، للالتفاف على الإرادة الشعبية والتراجع عن التزامه بتسليم السلطة إلى رئيس منتخب بهدف إطالة فترة بقائه. وطالب البيان إلغاء الإعلان الدستوري والتأكيد على شرعية واستمرار مجلس الشعب الحالي واللجنة التأسيسية للدستور وتسليم السلطة كاملة للرئيس المدني المنتخب . ومن جهته وصف المتحدث باسم ائتلاف التيار الليبرالي في الإسكندرية رشاد عبد العال الإعلان الدستوري المكمل بالانقلاب السياسي والدستوري على ثورة 25 يناير. وأشار " عبد العال " إلى أن الإعلان الدستوري المكمل يؤدي لحالة من عدم الاستقرار والاضطراب التي يحاول "المخلصون" تجنبها، مؤكدا مواصلة الاحتجاجات الرافضة لهذه المحاولات اليائسة لإعادة إنتاج النظام السابق. وقال مصطفى العطار المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل "لن نسمح للمجلس العسكري بأن يتلاعب بنا مرة أخرى, ولن نسمح له بإنجاح مخططه في الانقلاب على الشرعية الثورية, حفاظاً منا على مدنية الدولة والوطن الذي ما زالت أرضه عطشى لدماء أبنائه". واضاف " العطار " أن مطالبهم تتضمن رفض الإعلان الدستوري المكمل, ورفض حل مجلس الشعب, بالإضافة إلى رفض تأسيسية الدستور الذي سيشكلها المجلس العسكري.