غدا.. انطلاق الأسبوع التدريبي ال34 للتنمية المحلية بسقارة    «جيه بي مورجان» يتوقع زيادة 16.2 مليار دولار في احتياطيات مصر الأجنبية    التموين: 75٪ من المخابز السياحية والأفرنجية في المنيا خفضت أسعارها    تداول 13 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإيرانى جهود مصر للتوصل لوقف إطلاق نار فى غزة    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    عبد الحفيظ يتغنى بالمدير الفني للزمالك.. حقق العديد من الإنجازات برفقة كتيبة القلعة البيضاء    بمشاركة 164 لاعب من 10 دول نهائي بطولة التنس الدولية بنادي جزيرة الورد في المنصورة    رفع درجة الطوارئ بالأقصر بمناسبة احتفالات عيد القيامة وشم النسيم    ضبط قائد دراجة نارية لقيامة بحركات استعراضية وتعريض حياته والمواطنين للخطر    نغمات الربيع وألوان الفرح: استعدادات مبهجة وتهاني مميّزة لاحتفال شم النسيم 2024    حصاد نشاط وزارة السياحة والآثار خلال الأسبوع الماضى    ما حكم تلوين البيض في عيد شم النسيم؟.. "الإفتاء" تُجيب    شم النسيم، طريقة عمل بطارخ الرنجة المتبلة    توفيق عكاشة: شهادة الدكتوراه الخاصة بي ليست مزورة وهذه أسباب فصلي من مجلس النواب    خبير تربوي: التعليم التكنولوجي نقلة متميزة وأصبحت مطلب مجتمعي    حسين هريدي: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    السيسي يعزي في وفاة نجل البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    روسيا تسقط مسيرتين أوكرانيتين في بيلجورود    محافظ الوادي الجديد يقدم التهنئة للأقباط بكنيسة السيدة العذراء بالخارجة    محافظ الإسماعيلية خلال زيارته للكنائس مهنئًا بعيد القيامة: المصريون نسيج واحد    كرة السلة، أوجستي بوش يفاجئ الأهلي بطلب الرحيل    شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد بمنشآت التأمين الصحي الشامل    فيتش تتوقع تراجع إيرادات السياحة 6% وقناة السويس 19% ب2024.. ما السبب؟    «جمجمة مُهشمة وحقيبة مليئة بالدماء».. أسرة طفل المنوفية تروي تفاصيل دهسه أسفل سيارة الحضانة (صور وفيديو)    «جنايات المنيا» تنظر 32 قضية مخدرات وحيازة سلاح    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    متحدث التعليم يكشف تفاصيل عدم فصل التيار الكهربائي عن جميع المدارس خلال فترة الامتحانات    3 أحكام مهمة للمحكمة الدستورية العليا اليوم .. شاهد التفاصيل    الخميس.. انطلاق أول رحلة لحجاج بنجلاديش إلى السعودية    «مياه القناة»: زيادة الضخ من المحطات في أوقات الذروة خلال الصيف    التموين: توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن بنسبة 40% من المستهدف    التنمية المحلية: تسريع العمل وتذليل المعوقات لتنفيذ مشروعات حياة كريمة بأسوان    حسام صالح وأحمد الطاهري يشيعان جثمان الإذاعي أحمد أبو السعود    دعاء يحفظك من الحسد.. ردده باستمرار واحرص عليه بين الأذان والإقامة    الباقيات الصالحات مغفرة للذنوب تبقى بعد موتك وتنير قبرك    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    القافلة الطبية المجانية لمدة يومين بمركز طامية في الفيوم    إحالة 37 من المتغيبين بمستشفيات الرمد والحميات في المنوفية للتحقيق    رئيس هيئة الدواء: دعم صناعة الدواء في أفريقيا لتصل إلى المقاييس العالمية    وزير الرياضة يُشيد بنتائج اتحاد الهجن بكأس العرب    ضياء السيد: أزمة محمد صلاح وحسام حسن ستنتهي.. وأؤيد استمراره مع ليفربول (خاص)    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    رئيس الوزراء يتفقد عددًا من المشروعات بمدينة شرم الشيخ.. اليوم    موسم عمرو وردة.. 5 أندية.. 5 دول.. 21 مباراة.. 5 أهداف    ما حكم تهنئة المسيحيين في عيدهم؟ «الإفتاء» تُجيب    إيرادات فيلم السرب على مدار 3 أيام عرض بالسينما 6 ملايين جنيه ( صور)    إسماعيل يوسف: كهربا أفضل من موديست.. وكولر يحاول استفزازه    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة حديثاً لمدينتي سفنكس والشروق    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    محمود بسيوني حكما لمباراة الأهلي والجونة في الدوري    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى وفاته ال 14 .. تعرف على أهم محطات في حياة أحمد زكي
نشر في الوفد يوم 27 - 03 - 2019

يحل اليوم ذكرى ال 14 لوفاة الإمبراطور أحمد زكي، حيث ولد يوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر من عام 1949 بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، حيث لم يكمل عامه الأول فتركته أمه لتتزوج لضيق الظروف الأقتصادية، فعاش مع جده و خاله في بيت العائلة، وكانت المرة الأولى له الذي يرى فيها والدته وهو في سن 7 سنوات حيث يقول: "أنه رأي في عينه نظرة حزن لم ينسها أبداً".
وبعد حصوله على الشهادة الإعدادية دخل المدرسة الصناعية وكان ناظر مدرسته يشجعه على الفن حيث رأى موهبته في التمثيل الجبارة، وفي إحدى حفلات المدرسة التي مثل فيها رأه الحضور اللذين كانوا مجموعة من الفنانين ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وبالفعل التحق بالمعهد وتخرج عام 1973 وكان الأول على دفعته بتقدير امتياز، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل.
بعد شهر له في المعهد عرض عليه الفنان اللامع سعد أردش، أن يعمل معه، وكان معه النجم محمد صبحي الذي كان زميله في المعهد في مسرحية "هاللو شلبي" في أدوار بسيطة وبالفعل قام بالاشتراك في هذه المسرحية، والتي اشتهر فيها حيث قام بالخروج عن النص فيها بتقليد النجم "محمود المليجي".
وفي يوم تصوير المسرحية تليفزيونيا فوجيء النجم العريق أحمد زكي بحوار مختلف من النجم القديرعبدالمنعم مدبولي يزيد من مساحة دوره، ويطلب منه استعراض مواهبه في التمثيل والتقليد في حوار غير موجود بالنص، وكان هدف النجم عبد المنعم مدبولي هو اختبار الممثل الشاب ومعرفة رأي الجمهور فيه مباشرة، فاستغله النجم الأسمر ولاقى استحسان الجمهور، وكانت شهادة ميلاده الحقيقية كممثل موهوب.
كان أول ظهور له في فيلم "ولدي" عام 1972، أما أول بطولة مطلقة له كانت في فيلم "شفيقة ومتولي" مع الفنانة سعاد حسني، ثم تألق وبرع في جميع المجلات فكان النمر الأسود في عالم السينما والمسرح و التلفزيون.
ومن أعماله الخالدة "شلة المشاغبين"، "مدرسة المشاغبين"، "أبناء الصمت"، "بدور"، "نهر الملح"، "صانع النجوم"، "اللسان المر"، "الغضب"، "وراء الشمس"، "بستان الشوك"، "العمر لحظة"، "إصلاحية جبل الليمون"، "إسكندرية ليه"، "إلا الدمعة الحزينة"، "طيور بلا أجنحة"، "العيال كبرت"، "أيام من الماضي"، "الأيام"، "الباطنية"، "الأشجار تموت واقفة"، "طائر علي الطريق"، "أنا لا أكذب لكن أتجمل"، "موعد على العشاء"، "عيون لا تنام"، "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، "الأقدار الدامية"، "بستان الشوق"، "العوامة رقم 70"، "درب الهوى"، "المدمن"، "الاحتياط واجب"، "التخشيبة"، "البرنس"، "الليلة الموعودة"، "الراقصة و الطبال"، "النمر الأسود، "سعد اليتيم"، "رصاصة في القلب"، "حكايات هو و هي"، "شادر السمك"، "البداية"، "الذئب الأزرق"، "البرئ"، "الحب فوقهضبة الهرم"، "اليه البواب"، "أربعة في مهمة رسمية"، "المخطوفة"، "زوجة رجل مهم"، "الدرجة الثالثة"، "أحلام هند و كاميليا"، "ولاد الإيه"، "كابوريا"، "إمرأة واحدة لا تكفي"، "البيضة و الحجر"، "الإمبراطور"، "الراعي و النساء"، "الهروب"، "ضد الحكومة"، "مستر كراتيه"، "الباشا"، "سواق الهانم"، "الرجل الثالث"، "استاكوزا"، "أبو الدهب"، "ناصر 56"، "نزوة"، "حسن اللول"، "اصحك الصورة تطلع حلوة"، "البطل"، "هيستيريا"، "أرض الخوف"، "أيام السادات"، "معالي الوزير"، "حليم"، و لم يكن النجم البارع أحمد زكي متألق في التمثيل، بل تألق أيضاٌ في الغناء فمن أشهر أغانيه: "تتر مسلسل هو و هي"، "استاكوزا"، "كابوريا".
تزوج إمبراطور الفن أحمد زكي من الفنانة المعتزلة "هالة فؤاد"، والتي أنجب منها ابنه الوحيد الفنان هيثم أحمد زكي، وبعد فترة من زواجهم انفصلا، حتي وفاتها المنية 10 مايو من عام 1993، وبمرور السنين، تعرف على فنانات كثيرات لكنه رفض الزواج منهن فكانت البداية من السند حيث استحقت الفنانة القديرة شهيرة زوجة النجم الكبير محمود ياسين هذا الوصف، وذلك بعدما جمعتهما الزمالة قبل الشهرة فى بلدتهما بالشرقية فاشتركا سوياً فى عروض مسرحية بقصر ثقافة الزقازيق، ثم سبقته بالحضور للقاهرة، و ما أن حضر بعدها حتى ساندته بأخلاق أبناء القرية وتحدثت إلى المخرجين عنه و ظل هو لآخر يوم فى حياته يتحدث عن الدور الإيجابى التى لعبته معه.
لا يخفى على أحد أن مشاركة أى فنان بجانب السندريلا سعاد حسنى كان مفتاح شهرته لما تمتعت به السندريللا من نجومية و شعبية كبرى لم ينافسها فيها أحد، و بالتالى كان العمل معها حلماً بفيلم الكرنك الذى كان مفترض أن يلعب بطولته الإمبراطور أحمد زكى فى الدور الذى قام به النجم الراحل نور الشريف إلا أن رفضه فى النهاية بسبب بشرته السمراء، و الذي جعله يفكر فى الانتحار، و يمر بأزمة نفسية ساعدته هي على تخطيها حين أكدت له أنه سيعمل معها قريباً، و بالفعل اشتركا فى بطولة شفيقة و متولي ثم توالت الأعمال بينهما حتي أكد البعض نيتهما الزواج لوجود قصة حب بينهما أكدها للبعض ما فعله حين علم بخبر وفاتها بعدما أغلق على نفسه الباب ثلاثة أيام لم يتكلم فيها مع أحد.
ربما لا يعلم كثيرون أن النجمة نجلاء فتحى خلال فترة ارتبطت بصداقة قوية مع النمر الأسود
كانت حديث الجميع أثناء اشتراكهما معا فى بطولة فيلم سعد اليتيم ثم تكررت اللقاءات فى أعمال آخرها أشهرها أحلام هند و كامليا لتثار الشائعات حول وجود قصة حب قوية بينهما، و ذلك لأنهما كانا كثيرين الظهور معاٌ، وكانا أيضاُ يحرصا على الاستفادة من آرائهما سوياً فأعلن عن ذلك فى أكثر من مناسبة لتنتهى الشائعات تماما بعد إعلان زواج نجلاء من الإعلامى حمدى قنديل و تبقى الصداقة.
كثرت إشاعات كثيرة بين وجود زواج سرى بين الإمبراطور و النجمة رغدة، إلا أنها نفت الأمر مؤكدة أنهما يشبهان بعضهما البعض بشكل كبير و لكن لا يصلحا للزواج فقالت: " طول عمرنا بنحب بعض بطريقة خاصة مش بطريقة روميو و جوليت تركيبتنا شبه بعض، لكن لم نكن نصلح كزوجين"، بينما قال النمر الأسود عنها نصاً : " رغدة هى نصفي، فهى توأمي، و بيننا كيمياء قوية"، و لم تخفى رغدة أنه طلب منها الزواج فى آخر أيامه و هو على سرير المرض حماية لها مما تعرضت له من هجمات شرسة بسبب مكوثها معه طيلة سنة و شهرين تسانده فيها فى حربه مع المرض، و أيضاٌ لتكون سند لنجله النجم هيثم أحمد زكي، و لكنها رفضت باكية.
ربما يجهل كثيرون بأن هناك فى الوسط الفنى ما كانت أشبه بالأخت الكبيرة التي كانت تستحق فى وقت من الأوقات لقب خاطبة، فهي النجمة القديرة عفاف شعيب التي ارتبطت معه بصداقة منذ اشتراكهما معاً بفيلم ضد الحكومة، فكانت شديدة الاشفاق عليه لعدم زواجه بعد انفصاله عن النجمة هالة فؤاد فكانت تنصحه بضرورة الزواج بل رشحت له كما قالت هي اكثر من فتاة إلا انه كان دائما يتراجع فى اللحظات الاخيرة و يتهرب، ثم يطلب منها ترشيح فتاة أخرى للزواج لرغبته فى الاستقرار، و هكذا تكون حياته عبارة عن "رحلة إنسان" علي قوله عن أغنيته المفضلة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ "قارئة الفنجان"، فكان الإمبراطور و العندليب ولاد كار واحد، داخل القصر المرسوم.
كان الإمبراطور أحمد زكي يخشي علي نفسه من المرض، فكان يشعر بزعر شديد، حتي لو بنزلات برد البسيطة، فكانت أعصب لحظات حياته عندما علم بأنه مصاب بالسرطان، حيث كان يعاني من مياه شديدة على الرئة بدأ يشفي منها و ارتاح فخفت الأعراض التي كان يعانيها، فخف عبء المرض مع عبء المعرفة، و بعد عودته من فرنسا كانت حالته العامة جيدة فبدء في تصوير فيلمه الأخير حليم، ليعلي ذلك روحه المعنوية و يشغله عن المرض، ثم أكتشف الطبيب الخاص بالإمبراطور أحمد زكي بأنه يعاني من سرطان الرئة، و لكن المرض اللعين أنتشر داخل كبد سريعاٌ ثم إلي المخ، مما أدي في أخر أيام بفقدان جزئي في البصر، بعد أن ضغط الورم على أجزاء من عصب البصر، وجعل مجال الرؤية غير كامل، فكان لا يرى الصورة كاملة عند الحواف، فمن يتحدث معه يجب أن يقف أمامه مباشرة ليراه، وكان يداري الأمر على من حوله، ولم يظهر لهم ذلك، كما كان يصور مشاهده في فيلم حليم مغيب الوعي تماماٌ، فكان يقوم بالدور و هو غير مدرك، كما أمر رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك أنذاك بتحضير طيارة خاصة لنقله إلي فرنسا لتلقي العلاج، كما أمر بعلاجه علي نفقة الدولة، أكتسب النمر الأسود أحمد زكي شعبية كبيرة، لدرجة أنه تلقى على مدار ثلاثة أشهر أثناء فترة مرضه حوالي مليون رسالة في مقر إقامته بفندق "رمسيس هيلتون"، و قد شملت الرسائل خليطاً من الدعوات بالشفاء و وصفات علاج بالطب التقليدي والشعبي و قصائد شعر و اطمئنان على صحته وغيرها، وطبقاً للإحصائية التي أجرتها إدارة الفندق في تلك الفترة، فقد ذكرت أنه تم استلام 3250 طرداً من جميع أنحاء العالم، يحمل بعضها "حبة البركة" من اليمن، ومياه زمزم من السعودية، و أعشاباً طبية من الصين و السودان، و نباتات برية للعلاج من موريتانيا، وغذاء ملكات النحل، بالإضافة إلى آلاف المصاحف و السبح و التعويذات، و صرح "منير سامي" مدير عام الفندق إن الضغط الهائل على البريد الإلكتروني للفندق و خطوطه الهاتفية كان وراء تخصيص خط هاتف وبريد إلكتروني للنمر الأسود أحمد زكي لتلقي الرسائل.
و في صباح يوم الأحد الموافق 27 مارس
من عام 2005، لفظ إمبراطور الفن أحم زكي أنفاسه الأخيرة داخل غرفته في مستشفي دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر، و تم تشييع جثمان الإمبراطور أحم زكي وسط آلاف المواطنين المصريين يوم الإثنين الموافق 28 مارس، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيثيتقدمهم كبار رجال الدولة ونجوم الفن جثمان الفنان الكبير الراحل أحمد زكي الذي وافته المنية صباح الأحد عن عمر يناهز ال 56 عاماٌ بعد حياة حافلة بالعطاء، حيث احتشد منذ الصباح الباكر آلاف من محبي الفنان الراحل في ميدان مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتشييع جثمانه ، والذي أقيمت فيه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد ، وذلك قبل أن يتم نقل جثمانه في مقبرته بمدينة السادس من أكتوبر عند الكيلو 56 ، التي أشرف الراحل بنفسه على بنائها، و كثفت قوات الأمن المصرية من تواجدها أمام مسجد مصطفى محمود ، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة، و من أبرز الذين حضروا الصلاة وزير الإعلام و رئيس مجلس الشوري صفوت الشريف، و فاروق حسني وزير الثقافة ، و وزير الصحة عوض تاج الدين، كما حضر نجلي رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك كلا من الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، و رجل الأعمال علاء مبارك، و مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور زكريا عزمي.
و أصر بعد محبي النجم الكبير أحمد زكي على حضور صلاة الجنازة ، وهتف جمع غفير من المواطنين قائلين "عايزين نصلي"، و حمل بعضهم لافتات تحمل عبارات وداع للنجم المحبوب.
إلا أنه مع خروج نعش الفقيد ملفوفا بعلم مصر من المسجد وحمله في سيارة جيب حمراء اللون، فساروا بالآلاف خلف السيارة التي توجهت ناحية شارع البطل أحمد عبد العزيز، مما أدى إلى مزيد من الارتباك في حركة المرور التي كانت قد توقفت بالكامل منذ الصباح في منطقة المهندسين كلها.
و كان من بين نجوم الوسط الفني الذين حضروا لوداع الإمبراطور أحمد زكي و الصلاة عليه و من أبرز الحضور: يسرا، نورالشريف، حسين فهمي، محمود قابيل، آثار الحكيم، ميرفت أمين، إلهام شاهين، والمخرج العالمي يوسف شاهين، السيد راضي، أحمد آدم، سامي العدل، كما قام بتغطية وقائع الجنازة عدد غفير من ممثلي الصحف و المجلات و المحطات الفضائية ، كما حرصت بعض هذه القنوات على نقل وقائع الصلاة و الجنازة على الهواء مباشرة.
كما قرر مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية برئاسة يوسف شعبان إطلاق أسم أحمد زكي علي أكبر قاعات النقابة و وضع صورته ضمن أشهر الفنانين بالنادي النهري للنقابة، و ذلك تكريماٌ لإبهارالنجم أحمد زكي الجماهير بأدواره الهزلية والرومنسية و المأساوية على المسرح والسينما والتلفاز، حيث قدّم النمر الأسود أحمد زكي على مدار تاريخه الحافل الذي استمر حوالي 35 عام من 1969-2005، 64 فيلما، و 23 مسلسلا ما بين تليفزيوني وإذاعي، و 5 مسرحيات، كما سجّل المُقدمة الصوتية لفيلم الحريف، قبل أن يختلف مع مخرجه محمد خان و ينسحب، لكن الأخير أبقى عليها بصوته، رغم قيام الزعيم عادل إمام ببطولة الفيلم، كما سجل تعليقًا صوتيًا لصالح إعلان فيلم "مبروك و بلبل" للمخرجة ساندرا نشأت.
تم تكريم صائد الجوائز أحمد زكي علي العديد من الجوائز أبرزها جائزة عن فيلم "طائر علي الطريق" في مهرجان القاهرة، و جائزة عن فيلم "عيون لا تنام" من جمعية الفيلم، و جائزة عن فيلم "امرأة واحدة لا تكفي" من مهرجان الإسكندرية عام 1989، و جائزة عن فيلم "كابوريا" من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990، و في الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، و ذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه و أبناء الصمت.
بعد رحيل الإمبراطور و صائد الجوائز أحمد زكي الذي لمع بالنمر الأسود، قام عديد النجوم الوسط الفني بتخليد ذكراه، حيث قدم نجم الجيل تامر حسني أغنية بعنوان أحمد زكي، كما قام النجم تامر عاشور بغناء أغنية للإمبراطور بعنوان "يوم ما غاب أحمد زكي"، و أيضاٌ قام النجم محمد رمضان أكتباس بعض المشاهد له، كما قام النجم مصطفي شعبان بأكتباس مشهد النهاية في مسلسله "مزاج الخير"، علي هيئة نهاية مشهد فيلم "المدمن"، كما صدر كتابٌ يحمل عنوان "أحمد زكي و سيمفونية عبده" يتحدث عن تفاصيل مهنته ويتضمن مجموعةً من المقالات التي كتبها نقّاد مختلفون بينهم طارق الشناوي و محمد الشافعي و وليد سيف، كما قام الوسط الفني بالتعاون مع مستشفي 500500، لعلاج السرطان للأطفال بالمجان في الشيخ زايد، في تسمية غرفة عل ياسمه تخليداٌ لذكرى وفاته فمن المشاركين في هذا الإعلان أحمد حلمي، منى زكي، يسرا، عمرو سعد، هند صبري، شيرين رضا،عبد العزيز مخيون، جميل راتب، محمد نجاتي، محمد لطفي، نجوى إبراهيم، وفاء سالم، هيثم أحمد زكي، فيما جاءت أغنية الإعلان بصوت المطربة شيرين عبد الوهاب.
و من أشهر أقواله التي خلدت ذكراه للأبد: "مسيرها تروق و تحلي"، "كلهم كدابين و عارفين إنهم كدابين، و عارفين إننا عارفين إنهم كدابين و مع ذلك بيلاقوا اللي يصقفلهم"، "لا إحنا مش صغيرين، إحنا كبار قوي بس مش عارفين نشوف نفسنا"، "الحاجات بتيجي أول ما نبطل ندور عليها أو نستنها، المشكلة بقي هل لما بيتجي هيكون لسة جوانا نفس الشغب اللي كان في الأول؟"، "أنا معارفش ايه هو الحب، لكن لو الحب و أني أبقي مش شايف حد غيرك قدامي، و أني أبقي عاوزك ليا لوحدي ومافيش حاجة في الدنيا ليها قيمة غيرك أنتي، يبقي أكيد أنا بحبك"، "الذكريات أختطلت مع الأحلام مع الأوهام، مع الحقايق و في الفترة الأخيرة بحلم بكوابيس، و أصحي خايف مش عارف ليه، بقيت حاسس إني محكوم عليا بالوحدة، مش عارف أمسك حاجة بايديا و لا في أرض تحتيا"، "مايهمنيش أموت دلوقتي، مايهمنيش أموت بعد 100 سنة أنا يهمني لما أموت أفضل محافظ علي مكانتي، "كلمة أنا بحبك عقد اللمسة عقد النظرة عقد الوعد بالجواز ده اكبر عقد"، "التمثيل في الحياة هو ده التمثيل، لكن التمثيل في الشاشة هو الصدق".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.