قالت صحيفة "جارديان" البريطانية فى عددها الصادر اليوم الاربعاء إن أزمة تدهور صحة الرئيس السابق "حسنى مبارك" تضيف إرباكًا جديدًا للساحة السياسية المضطربة فى مصر بالفعل، حيث تدخل الثورة المصرية مرحلة جديدة، مع اعلان اسم الرئيس الاول المنتحب للبلاد فى مرحلة ما بعد الثورة. وقالت الصحيفة إن ما تعيشه مصر حاليًا من قلق وارتباك هو حالة نادرة الحدوث ليس فى مصر فحسب بل فى العالم كله. وأشارت إلى أنه رغم انتهاء التصويت فى جولة الاعادة فى الانتخابات الرئاسية منذ اكثر من ثلاثة ايام، الا انه حتى هذا التاريخ لم يعرف على وجه قاطع من الفائز فى هذه الانتخابات، وهو ما جعل الحملة الانتخابية لكلا المرشحين تعلن فوز مرشحها. واضافت الصحيفة ان لجنة الانتخابات الرئاسية ستعلن النتائج النهائية غدا الخميس، وايا كان المرشح الفائز فإن الحقيقة المؤكدة هى ان المرشح الخاسر سيعترض على النتائج ويدعى ان هناك تزويرًا. واكدت الصحيفة أن جماعة الاخوان المسلمين وغيرها من التيارات الاسلامية والثورية خرجت الى ميدان التحرير امس للاعتراض على الاعلان الدستورى المكمل، الذى اعطى مزيدًا من الصلاحيات للمجلس العسكرى، وجرد الرئيس المنتخب من صلاحياته، ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للمجلس العسكرى ومؤيدة للدكتور "محمد مرسى" مرشح جماعة الاخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة. واشارت الصحيفة إلى أن نقل "مبارك" خارج مستشفى السجن سيثير مزيدًا من الاحتجاجات بين الجماهير. وقالت ان العديد من المصريين يشككون فى التقارير الخاصة بتدهور صحة "مبارك" منذ وضعه فى السجن فى الثانى من يونيه الجارى، ويرون انها محاولة لنقله خارج السجن ووضعه فى مكان افضل، حيث يسود اعتقاد بأن قيادات الجيش والداخلية يتعاطفون مع قائدهم السابق "مبارك" ويخصونه بمعاملة مميزة داخل السجن. ونقلت الصحيفة ما كتبه "مصطفى حسين" ناشط سياسى على موقع "تويتر": "ان تقارير تدهور صحة "مبارك" ما هى الا لعبة من المجلس العسكرى، تمهيدا لنقله خارج السجن".